أكّدت السلطات المصرية، اليوم الأحد، بدء تفريغ محتويات الصندوقِين الأسودين للطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء وراح ضحيتها 224 شخصا، في إطار التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات الحادث. وفي سياق متصل، وصل في ساعة متأخرة من مساء أمس إلى العاصمة المصرية القاهرة، وزيرا الطوارئ والنقل الروسيان، وبصحبتهما فريق من المحققين وخبراء الإنقاذ. وكانت السلطات المصرية أعلنت في وقت سابق العثور على الصندوقين الأسودين، وهو ما سيحدد ما حدث للطائرة قبل تحطمها ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224، إضافة إلى أفراد الطاقم المكون من 7 أفراد. وفي سياق متصل، أعلن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصري، أن فريق وزارة الطيران المدني بالتنسيق مع القوات المسلحة قاما بانتشال الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، وسيتم البدء في إفراغ البيانات للوصول إلى أسباب سقوطها. وأشار إلى أنه تم انتشال 129 جثة للضحايا، وجارٍ نقلهم لمطار كبريت بالسويس عن طريق القوات المسلحة، ومنها إلى المستشفيات التي تم تحديدها، ثم إلى مشرحة زينهم، مضيفا أن حطام الطائرة متناثر في مساحة من 6 إلى 8 كلم. وقال إن فريقا روسيا متخصصا في عمليات البحث وفريق من الشركة المصنعة سينضم لفريق الطيران المدني المعني بحوادث الطيران للمشاركة في البحث. يذكر أن روسيا ومصر استبعدتا فرضية أي عمل إرهابي متعلق بسقوط الطائرة.  
مشاركة :