قال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال اليوم (الجمعة)، إن بلاده قررت تفريغ الثواني السبع الأخيرة من الصندوق الأسود الخاص بطائرة الركاب الروسية التي سقطت في شبه جزيرة سيناء نهاية الشهر الماضي. وكانت لجنة التحقيق في الحادث أعلنت أن صوتاً سمع في الثانية الأخيرة من تسجيلات الطائرة، ولم تستبعد أي احتمال بما في ذلك أن يكون الصوت لانفجار في داخل الطائرة. وصرح كمال لصحيفة «الأهرام» انه «سيتم تحليل هذا الصوت عبر أجهزة معينة غير متوافرة في معظم دول العالم، وسيتم نقل آخر سبع ثوان من تسجيلات الصندوق الأسود إلى إحدى الدول المصنعة للطائرات التي توجد بها هذه الأجهزة لتحليل الصوت وأسبابه، من دون نقل الشريط الأصلي الخاص بالصندوق الأسود». وأضاف: «سيتم نقل حطام الطائرة خلال يومين من موقع الحادث إلى إحدى الهناغر (حظائر الطائرات) في مطار القاهرة». موضحاً ان الاحتمالات كافة «ستبقى قائمة حول أسباب الحادث، سواء كان عطلاً فنياً أو عملاً تخريبياً أو وجود شيء داخل الطائرة بين أمتعة الركاب تم وضعه بحسن نية (ما يمكن أن ينفجر بسبب الفرق في الضغط الجوي على حد قوله)». وقتل في الحادث جميع من كانوا في الطائرة وعددهم 224 شخصاً، معظمهم سائحون روس. ورجحت دول غربية أن يكون عمل تخريبي وراء سقوط الطائرة، فيما بدأت في إجلاء رعاياها من السائحين.