رام الله/عوض الرجوب/الأناضول طالبت أسيرة فلسطينية سابقة، أفرجت عنها إسرائيل، الأحد، بجمع شملها مع عائلتها في قطاع غزة ، بعد أن منعتها إسرائيل من دخوله. وقالت نسرين أبو كْميل ، التي تتواجد حاليا في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لمراسل وكالة الأناضول، إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراحها، لكنها رفضت السماح لها باجتياز معبر بيت حانون إلى غزة، حيث تسكن عائلتها. وأبو كميل من مواليد مدينة حيفا (شمال) وتحمل الهوية الإسرائيلية، لكنها متزوجة من فلسطيني في قطاع غزة، وتريد الالتحاق بعائلتها هناك. وتضيف أن السلطات الإسرائيلية تتذرع بعدم وجود تنسيق، لتوجهها إلى قطاع غزة، لكنه تقول "قبل تحريري من الاعتقال بـ 5 أيام قدمت ورقة تطالب بإرجاعي إلى غزة، لكنهم يقولون إنها غير موجودة ولا يوجد تنسيق". وتذكر المعتقلة السابقة، أنها أم لسبعة أبناء، لم يسمح لهم، أو لأي من أقاربها بزيارتها طوال فترة اعتقالها. وناشدت أبو كميل "كل من يستطيع فعل شيء، مساعدتها بالتدخل لإعادتها إلى غزة". وأضافت: "بدي (أريد أن) أرجع لأولادي، لا أريد أن أبقى بأي منطقة ثانية، بدي أولادي وزوجي أرجع لهم". وبعد رفض دخولها القطاع، وصلت نسرين (47 عاما) إلى مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية مساء الإثنين، وهناك كان في استقبالها أسيرات سابقات. وتضيف نسرين أنها اعتقلت في 18 أكتوبر/أول تشرين 2015، وحكم عليها بالسجن ست سنوات، بتهمة تقديم "مساعدات للمقاومة في غزة". وتشكو الأسيرة المفرج عنها من قساوة السجن والاعتقال، حيث تقول: "أصبت بأمراض السكري وضغط الدم، وفي سنة 2018 كُسرت يدي، وحتى الآن هناك التهاب في أوتارها". وتتابع: "يريدون التنغيص عليّ، لا يريدون إدخالي لأشوف (أرى) أولادي. أكثر شيء يشدني لغزة عائلتي، وخاصة ابني الصغير، أحمد، وأهل غزة بسبب موقفهم معي"، في إشارة لتضامنهم معها خلال اعتقالها. وتابعت أن جهات كثيرة منها "مؤسسات حقوقية"، يتدخلون لإعادتها إلى غزة. وعن ظروف اعتقال الأسيرات، تقول المعتقلة السابقة: "الحياة بالسجن مُتعِبة من جميع النواحي، وأصعبها حين دخول قوات القمع علينا للتفتيش (...) ظروف الأسيرات صعبة جدا خاصة بعد عملية نفق الحرية"، في إشارة لعملية هروب 6 أسرى من سجن جلبوع، عبر نفق، في 6 سبتمبر/أيلول. وتناشد أبو كميل "جميع العالم وكل ضمير حي، أن يطلعوا على قضيتي، أي أحد له كلمة بِقدر (يستطيع) يحكيها، يقدم أي مساعدة حتى أدخل عند أولادي، بكون سعيدة بهذا الشيء". وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلا إداريا، وفق معطيات نادي الأسير. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :