احتفى «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» التابع لـ«مجموعة جميرا»، اليوم بإطلاق 14 سلحفاة بحرية مُهددة بالانقراض من شاطئ فندق «جميرا النسيم» إلى موطنها الطبيعي في مياه الخليج العربي، وهي من فصائل سلاحف اللجأة صقرية المنقار والخضراء والسلاحف البحرية ضخمة الرأس. وتم إطلاق السلاحف بعد إنقاذها واستكمالها لفترة تعافي وإعادة تأهيل طويلة خضعت خلالها للفحوصات الدورية والرعاية الطبية المكثّفة تحت إشراف خبراء البيئة البحرية لدى «مجموعة جميرا»، ومنهم باربرا لانج- لينتون، مديرة الأكواريوم في «برج العرب جميرا»؛ والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، سفير «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف»، وبحضور ممثلين عن «بلدية دبي»، و«مستشفى دبي للصقور»،. و«مختبر أبحاث الطب البيطري المركزي»، و«جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة»، و«هيئة البيئة – أبوظبي»، إضافة إلى عدد من ممثلي الهيئات التعليمية وعلماء الأحياء البحرية، وممثلين عن وسائل الإعلام وعدد من ضيوف الفندق الذين أعربوا عن دعمهم لتلك المخلوقات الرائعة. ودعماً للجهود المتواصلة لحماية السلاحف البحرية، تم تزويد ثلاث سلاحف كبيرة الحجم بأجهزة متطورة للإرسال عبر الأقمار الصناعية، حيث تبرّع بها الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي للمساعدة على جمع وتتبع هذه البيانات المهمة والمعلومات الأساسية حول السلاحف وأماكن تواجدها، بما يضمن لفريق «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» تقييم مدى نجاح عمليات إعادة التأهيل. واكتساب فهم مُعمّق حول السمات البيولوجيّة لهذه الكائنات المُهاجرة، إضافة إلى توفير المزيد من فرص التوعية حولها. وبالإضافة إلى ذلك، تم تزويد جميع السلاحف البحرية بشرائح دقيقة تتيح للمشروع تتبّع السلاحف وإعادتها إلى المشروع في حال العثور عليها بعد إطلاقها في موائلها الطبيعية. سعادة وفخر وأعرب الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي عن سعادته وتأثّره الشديد بهذا الإنجاز المُلهم والطموح خلال الحدث، لاسيّما أنه تمكن في مطلع العام من إنقاذ سلحفاة بحرية خضراء خلال رحلة غوصٍ حُر، بعد أن كانت عالقة في إحدى شباك الصيد. وأطلق الشيخ فاهم اسم «فرح» على تلك السلحفاة، وقد تعاون بشكلٍ وثيق مع فريق المشروع لاستكمال فترة تعافيها وعلاجها. وتعليقاً على ذلك، قال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي: أفخر بتأدية مهمتي كسفيرٍ لـ«مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» لأنني أيقنت شخصياً مدى الأضرار التي تلحق بالسلاحف البحرية وسط بيئاتها الطبيعية. ويسعدني التعاون مع فريق المشروع الذي يبذل جهوداً حثيثة للاعتناء بهذه المخلوقات الرائعة والثمينة وضمان سلامتها وصحتها وإعادتها لموائلها الطبيعية. وإضافة إلى السلحفاة «فرح»، تم إطلاق سلحفاة بحرية خضراء ضخمة تبلغ من العمر 50 عاماً، منحها الشيخ فاهم القاسمي اسم «جميرا» تكريماً لليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأكيداً على المكانة المميزة لمنطقة جميرا الحيوية التي تمثل بمكوناتها المختلفة قيمة تاريخية وحضارية ومجتمعية لدبي والتي شهدت أيضاً مراحل التطور التي مرت بها الإمارة خلال العقود الماضية. أبرز الإنجازات وأضاف القاسمي: تجسد السلحفاة البحرية «جميرا» اثنين من أبرز الإنجازات، أولاً نجاحنا في إعادة تأهيل 2000 سلحفاة بحرية وإطلاقها ضمن موائلها الطبيعية، والاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس الاتحاد. ونحن فخورون بالإرث العريق لمنطقة «جميرا» التي عاصرت رحلة النمو والازدهار الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة من بدايتها. ونتمنّى لهذه المسيرة أن تمضي نحو مزيد من النجاح والازدهار خلال السنوات القادمة. علاوةً على ذلك، تم تزويد السلحفاتين «فرح» و«جميرا» بأجهزة للتتبع الخاصة، إضافة إلى سلحفاة بحرية أخرى ضخمة الرأس، والتي مُنحت اسم «نكار» (عرق اللؤلؤ) بعد مسابقةٍ شارك فيها الجمهور عبر حسابات «مجموعة جميرا» على وسائل التواصل الاجتماعي. إثراء المعارف وبهذه المناسبة، قالت باربرا لانج- لينتون، مديرة الأكواريوم في «برج العرب جميرا»: تتمحور مُهمة مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف حول تقديم الرعاية الطبية العاجلة للسلاحف البحرية، والمساهمة في إعادة تأهيل جميع السلاحف المصابة والمريضة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى إثراء معارفنا حول سلوكيات هذه المخلوقات الرائعة ومسارات تنقلها ومناطق تزوّدها بالغذاء. ولا شك بأن تزويد السلاحف، التي تخضع لإعادة التأهيل، بأجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية يمثل جانباً محورياً من الجهود الحثيثة التي نبذلها، لكونه يُساعد على جمع ومشاركة البيانات القيّمة حول السلاحف مع المنظمات الدولية الأخرى، وإثراء معرفتنا بهذه الكائنات الفريدة المهددة بالانقراض لضمان حمايتها بشكل أفضل. ودعماً للجهود المتواصلة لحماية السلاحف البحرية، يعمل مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي على تخصيص رقم مجاني جديد هو 800 TURTLE (887853 800) لتشجيع الجمهور على الاتصال بفريق المشروع والإبلاغ عن السلاحف البحرية المريضة أو المصابة. ومنذ تأسيس هذا البرنامج المخصص، نجحت «مجموعة جميرا» بتقديم الرعاية اللازمة للسلاحف البحرية المريضة أو المصابة بالتعاون مع مكتب دبي لحماية الحياة البرية؛ ومستشفى دبي للصقور؛ والمختبر المركزي للأبحاث البيطرية. وتُظهر الإحصائيات أن معدل السلاحف التي تم إنقاذها قد بلغ أكثر من 100 سلحفاة سنوياً؛ وتعد سلاحف اللجأة صقرية المنقار والسلاحف الخضراء من أبرز فصائل السلاحف التي يحرص «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» على رعايتها ضمن مرافقه، في حين يُقدم المركز رعايته للسلاحف ضخمة الرأس وسلاحف اللجأة ردلي الزيتونية أحياناً. حول «مجموعة جميرا»: «مجموعة جميرا»، هي شركة الضيافة الفاخرة والرائدة عالمياً والتابعة لدبي القابضة. تمتلك مجموعة جميرا وتدير محفظة فندقية عالمية المستوى تشمل أكثر من 6500 غرفة فندقية موزعة على 24 فندقاً ومنتجعاً سياحياً في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا ومن أبرزها فندق «برج العرب جميرا»، بالإضافة إلى عدد من الفنادق والمنتجعات قيد الإنشاء حالياً في مختلف أنحاء العالم. تولي «مجموعة جميرا» أولوية قصوى لصحة وسلامة زوارها وموظفيها وشركائها، وتطبق سلسلة من الإجراءات الاحترازية الصارمة في جميع فنادقها، وتلتزم في الوقت بكافة التوجيهات الحكومية الصادرة في الأسواق التي تعمل بها. وتأكيداً على التزامها بتشغيل فنادقها وفقاً لأرقى المعايير العالمية، حصل 13 فندقاً من مجموعة جميرا الفاخرة على ملصق الحماية وضمان الامتثال (Safeguard Label) من «بيرو فيريتاس»، كان أولها «جميرا النسيم»، المنتجع من فئة خمس نجوم على شاطئ دبي، والذي يعد أول فندق في العالم أيضاً يحصل على هذه الشهادة المرموقة. وتعمل المجموعة مع «بيرو فيريتاس» عن كثب لاعتماد الفنادق والمنتجعات الأخرى في محفظتها الواسعة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :