صدامات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين قرب باب العامود في شرق القدس

  • 10/20/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت صدامات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) في منطقة باب العامود بالبلدة القديمة في القدس حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوات الشرطة الإسرائيلية "اعتدت" على شبان فلسطينيين تواجدوا في منطقة باب العامود بهدف منعهم من الوصول إلى المسجد تزامنا مع الاحتفالات بذكرى "المولد النبوي". وأفادت المصادر أن قوات الشرطة فرقت المتواجدين على مدرجات باب العامود عبر استخدام الهراوات والمياه العادمة وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب تلقت ((شينخوا)) نسخة منه أن طواقمها تعاملت مع 17 إصابة 10 منها تم نقلها إلى المستشفى بينما 7 تم التعامل معها ميدانيا. من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن عددا من الفلسطينيين وصلوا إلى منطقة باب العامود وبدأوا "أعمال شغب بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة والحافلات المارة في المكان". وأضاف البيان أن عناصر الشرطة عملوا على "تفريق المشاغبين باستخدام وسائل لتفريق أعمال الشغب"، مشيرا إلى أن القوات ألقت القبض على 11 فلسطينيا يشتبه بتورطهم في المشاركة "بخرق النظام" وإلقاء الحجارة على الحافلات. وشدد البيان على أن الشرطة "ستواصل العمل بحزم وبيد من حديد ضد خارقي القانون بالغين أو قاصرين إذا حاولوا إيذاء قوات الأمن والمارة". وتعليقا على ذلك أدان نائب محافظ مدينة القدس في السلطة الفلسطينية عبد الله صيام، "اعتداء" قوات الشرطة الإسرائيلية على الفلسطينيين المتواجدين في منطقة باب العامود للاحتفال بذكرى المولد النبوي. وقال صيام لـ ((شينخوا)) إن ما يجري في منطقة باب العامود جزء من سلسلة انتهاكات تستهدف المدينة المقدسة عبر مصادرة الأراضي وهدم المنازل والتهجير القسري للسكان بهدف إفراغها وإحلال المستوطنين. ودعا صيام المجتمع الدولي لوضع حد "للانتهاكات والممارسات" الإسرائيلية التي تستهدف بشكل يومي مدينة القدس وسكانها التي تشهد تصاعدا متزايدا منذ بداية العام الجاري. وتشهد منطقة باب العامود توترا ميدانيا منذ قرابة أسبوعين عقب قرار قضائي إسرائيلي يسمح للمستوطنين بالصلاة العلنية داخل المسجد الأقصى، فيما رشحت أنباء متضاربة حول إلغائه وسط صمت رسمي إسرائيلي. ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

مشاركة :