المملكة تشارك المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي لهشاشة العظام

  • 10/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك المملكة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لهشاشة العظام الذي حددته منظمة الصحة العالمية بيوم 20 أكتوبر من كل عام؛ بوصف هذا المرض من الأمراض المنتشرة بكثرة على مستوى العالم أجمع، حيث يحدث ضعف تدريجي في العظام والمفاصل، نتيجةً لفقد عنصري الكالسيوم والحديد وبعض المعادن الضرورية، ويتطور بشكل بطيء وصامت وتزيد حدته مع التقدم في العمر. ويهدف هذا اليوم العالمي للتذكير بخطورة الإصابة بمرض هشاشة العظام، ونشر التوعية عنه بشكل مكثف من ناحية التعريف بالمرض وتوضيح العواقب المستقبلية الناتجة عن عدم تشخيصه مبكراً، وأسباب الإصابة به وطرق علاجه المتاحة؛ حيث تشير الدراسات المتخصصة أن نسبة الإصابة بهشاشة العظام منتشر بين النساء أكبر بكثير من الرجال، ويعزى ذلك إلى النقص في الكتلة العظمية لديهن نتيجةً للحمل والإرضاع، والهرمونات الأنثوية وسن اليأس، إذ تصاب امرأة واحدة من بين حوالي 3 نساء، بينما يصاب رجل واحد من بين 5 رجال بهذا المرض كما أثبتت الدراسات أن نسبة تكسر العظام بسبب هشاشة العظام لدى النساء تبلغ حوالي 80 % تقريباً بالمقارنة مع نسب الإصابة بالكسور لدى الرجال، وأن حوالي 13% من عدد الرجال الذين تتجاوز أعمارهم خمسين عامًا سيصابون ببعض الكسور المرتبطة بمرض هشاشة العظام خلال حياتهم، نتيجةً للضعف الذي يقع على العظام خلال فترة الشباب والمراهقة، إذ إن حوالي 50% من تكوينها يتم خلال مرحلة الشباب، ولذلك لا بدّ للإنسان من الحفاظ على صحة عظامه منذ الصغر والتأكد من صحة بنائها وقوتها، وذلك باتباع أنظمة غذائية صحية وسليمة، وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس، فقد ثبت أن العظام عبارة عن أعضاء حيوية يمكنها المرور بعمليات من البناء والهدم خلال مراحل حياة الإنسان المختلفة. من جانبه عرف استشاري جراحة العظام الدكتور محمد بن حسين الكاف بالأسباب المؤدية لهشاشة العظام وطرق الوقاية منها؛ مبيناً أن الوراثة تُعد من العوامل الرئيسة التي تزيد نسبة الإصابة بهشاشة العظام، إلى جانب الإصابة ببعض مشكلات الغدد وإنتاج الهرمونات كنقص هرمون الغدد التناسلية، وزيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية، ومتلازمة كوشينغ، ونقص هرمون الإستروجين. وأضاف أن استخدام بعض الأدوية بجرعات عالية ولفترات طويلة له دور أيضاً في الإصابة بهشاشة العظام، مشيراً إلى أن هناك عوامل أخرى كتناول الكافيين المفرط، والتدخين، ونقص الكالسيوم أو فيتامين "د"، وقلة النشاط البدني؛ في حين يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بهذا المرض، والتي من أهمها بدء الوقاية من مرحلة الطفولة وتمتد إلى كل مراحل العمر من خلال بناء عظام قوية، وذلك يعتمد على اتباع نظام غذائي صحي من خلال الحصول على ما يكفي من البروتين، والسعرات الحرارية، بالإضافة إلى الكالسيوم، وفيتامين "د"، حيث تعد جميعها عوامل أساسية في المساعدة على الحفاظ على تشكيل العظام وكثافتها. كما تسعى مختلف القطاعات الصحية لإطلاق البرامج والحملات التوعوية تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي لهشاشة العظام، تركز على تقديم المعلومات الكافية عن الإصابة بهشاشة العظام، وطرق تجنب الإصابة بها، والاعتناء بالصحة والتغذية السلمية، حيث أن هناك بعض الأمراض التي تزيد الشخص بالإصابة بهشاشة العظام مثل التهاب المفاصل الروماتزمي والسكري، نشاط الغدة الدرقية وغيرها.

مشاركة :