%28 مساهمة المؤسسات العائلية في الناتج الإجمالي المحلي

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هدى عبدالنبي: قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي إن الشركات العائلية تشكل 28% من الناتج المحلي الإجمالي وتساهم في خلق فرص عمل بنسبة 75%، مشيراً في السياق ذاته على أن الشركات العائلية تشكل 75٪ من اقتصاد القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف الرميحي خلال كلمة القاها في مؤتمر إعداد الجيل الثالث للشركات العائلية والذي انعقد صباح أمس بفندق آرت روتانا بجزر أمواج، أن الشركات العائلية تمثل حوالي 80% من مجموع الشركات غير النفطية، مؤكدا في الوقت ذاته على أن شركات الأعمال العائلية الخليجية تتفوق على الشركات غير العائلية بنسبة 15%. واشار إلى أن الشركات العائلية وحتى جيلها الثالث لا يتبقى منها سوى 13%، فيما تتراجع هذه النسبة في الجيل الرابع إلى 4%، مضيفا في الوقت ذاته على أن 40% من الشركات قلقة من مسألة الخلافة والانتقال بسبب النزاعات العائلية. وشدد الرميحي على أهمية التخطيط لنقل القيادة إلى الجيل التالي وبناء أسس متينة للنمو المستدام حرصاً على سلامة العمل وإرث الشركات. أوضح أن ابرز التحديات تتمثل في قضايا التعاقب وهيكل الإدارة بعد انتقال إدارة الشركة سواء أكان من ناحية توزيع المهام أو الورث من جيل إلى آخر، بالإضافة إلى فض النزاعات والاستدامة وإعادة الاستثمار وتوليد فرص جديدة. وعن ابرز الحلول، قال الرميحي: أن الحل يتمثل في فصل قضايا الملكية من المسائل الإدارية وانشاء هيئة داخل المؤسسة لمناقشة الأمور الادارية والقانونية، مؤكدا على ضرورة أن تحتفظ الشركات العائلية بثقافة ريادة الأعمال بالإضافة إلى وجود بيئة مناسبة لرواد الأعمال اليوم لتصبح في الغد شركات عائلية. وحول كيفية تحقيق النجاح للأجيال القادمة، أكد على أهمية فتح الهيكل الإداري وتشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى استكشاف طرق جديدة للحصول على تمويل. ومن جانبه، تطرق الشريك التنفيذي في شركة كي بي إم جي جمال فخرو إلى أهم مشاكل الشركات العائلية في الوقت الحالي، قائلا: ان نقل القيادة إلى الجيل الحالي واعداده لتولي المناصب الريادية، والحفاظ على الثروات من أهم التحديات التي تواجهه الشركات العائلية، لافتا إلى ان المؤتمر سيساهم في تقليل الفجوة بين طريقة تفكير كلا من الأبناء والآباء الأمر الذي يساهم في المحافظة على نمو الشركة واستقرارها ومن جهته، قال رجل الأعمال عبدالنبي الشعله: أن أبرز التحديات التي تواجه الشركات العائلية تتمثل في تضارب بعض القيم كالامانة والصدق والاحترام والمحبة بين الاسرة الوحدة ومتطلبات العمل كالالتزام والدقة والمحاسبة والشفافية والمصارحة في كل الممارسات والاصول التجارية، مشيراً إلى أن التمسك بالقيم يؤدي إلى خلخلة الشركات والشركات العائلية. وأضاف: أن التحدي الاخر يتمثل في كيفية الانتقال من جيلاً لآخر، مؤكدا على اهمية وجود نظام انتقال الشركة من جيل لآخر وفق نظام سلسل ومرن للمحافظة على الشركة ونموها، بالإضافة عدم السماح للأبناء بمزاولة عمل تجاري حر عبر الزامهم بالعمل في شركة العائلة. وبدوره، قال رجل الأعمال عادل المسقطي ان أبرز المشكلات التي تواجه في البحرين تتمثل في عدم تدريب الابناء قبل الالتحاق بالعمل في الشركة، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة ان تقوم العائلة بوضع خطة بمعايير معينة بالمهام المناطة على عاتق كل فرد من العائلة الذي بامكانه اتخاذ القرارات التي تخص الشركة. وأشار إلى ان الشركات العائلية التي تفلس جاء نتيجة عدم خلق واعداد جيل لإدارة الشركة، وبالتالي يدخل الابناء في موجه الصراعات والنزاعات فيما بينهم بدلا من ادارة الشركة. وأضاف قائلا: هناك بعض الملاك يفضلون تعيين اجنبي لإدارة أمور الشركة مع احتفاظهم بالملكية وذلك عند اكتشاف العائلة لعدم وجود فرد مناسب من العائلة يتولي أعمال إدارة الشركة ويستمر الأفراد كممتلكين وأعضاء مجلس إدارة، مشيراً إلى أن بعض الشركات قامت بتعيين أفراد مستقلين في مجالس ادارتها من خارج العائلة لحماية حقوق الجميع. وتابع: وجود الفرد المستقل يغير من لغة التخاطب في مجلس الإدارة وعدم تحيز أفراد العائلة لبعض بسبب الاختلافات الشخصية. إلى ذلك، قدم الرئيس العالمي لقسم الشركات العائلية في كي بي إم جي كريستوف برنارد والشريك في كي بي إم جي البحرين هاريش جوبيناث، خلال المؤتمر عرضاً مشتركاً حول حوكمة الشركات العائلية ووضع المخططات لها. أمّا العرض التالي فكان للمؤسس لمركز ويندل الدولي للشركات العائلية وأستاذ القيادة الريادية راندل كارلوكال، والتي تطرق فيها حول مواضيع هامة مثل منظور الجيل التالي، وتطوير عرف عائلي، وتنمية المواهب، والحفاظ على الثروات وإدارتها. واختتمت فعاليات المؤتمر المُقام برعاية شركة كي بي إم جي فخرو بمناقشة جماعية للمسائل المتعلّقة بالجيل الأول بحضور أبرز رجال الأعمال في البحرين والمنطقة.

مشاركة :