قام معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، صباح أمس، بقرع الجرس في ناسداك دبي احتفالاً وإيذاناً ببدء التداول على سندات دولة الإمارات السيادية، والتي سجلت قيمة إجمالية وصلت إلى 4 مليارات دولار، وتُعد الأولى من نوعها من قِبل الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات، والتي مثلتها وزارة المالية في الإطلاق. جرى جرس التداول، بحضور عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، ويونس الخوري وكيل وزارة المالية، وحامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي ونائب الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي، وسعيد راشد اليتيم وكيل الوزارة المساعد لشؤون الموارد والميزانية، ومريم الأميري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإدارة المالية. وقال محمد الحسيني: سجلت الإمارات إنجازاً غير مسبوق بتفوقها في إصدار هذه السندات التي جاءت وفق استراتيجية حكومية محكمة الأهداف والتوجهات، تضع ازدهار الإمارات ورخاء المواطن نصب أعينها، وتكمن أهمية الإصدار في تزامنه مع اعتماد الميزانية الأكبر في تاريخ الإمارات، ليكون تأكيداً جديداً على قوة الاقتصاد الوطني وتوازنه، وثقة المستثمرين على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي بقدرة دولتنا على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. وشملت السندات المقومة بالدولار الأمريكي ثلاث شرائح؛ وحازت بمجملها اهتمام هائل من المستثمرين بالمنطقة والعالم على حد سواء، حيث فاقت طلبات الاكتتاب المستوى المستهدف بمعدل 5.6 مرات، وبما مجموعه 22.5 مليار دولار، ما أتاح لوزارة المالية إصدار السندات بأقل عائد لإصدار سيادي افتتاحي بين دول التعاون، إذ تم تسعير عائد الإصدارات الثلاثة عند 2% و2.875% و3.250% على الترتيب. وقال عيسى كاظم: تنطوي هذه الإصدارات على أهمية كبيرة لا تقتصر فقط على توفير فرص استثمارية عالية التصنيف، وإبراز مدى قوة الجدارة الائتمانية لحكومة الإمارات، بل تعتبر أيضاً قوة دافعة لمزيد من النشاط في سوق أدوات الدخل الثابت، التي تلعب دوراً حيوياً في تمويل مشروعات التنمية بالإمارات والمنطقة. وستمنح هذه السندات زخماً إضافياً لجهود التنمية الاقتصادية في الإمارات لا سيما أن الدولة تُقدم نموذجاً يحتذى به في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، حيث تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن ينمو بنسبة 3.1% خلال العام الحالي. ملف ائتماني قوي قال يونس الخوري: يؤكد تحقيق الشرائح الثلاث للسندات أدنى عائد على الإطلاق لسندات سيادية افتتاحية، ضمن دول مجلس التعاون على الملف الائتماني القوي للإمارات خصوصاً أنها هي أول دولة في منطقة الخليج العربي تقوم بإصدار سيادي قياسي بالدولار الأمريكي لمدة 20 عاماً، كما أن شريحة سندات فورموزا ثنائية الإدراج لمدة 40 عاماً حققت أعلى توزيع على الإطلاق بآسيا لإصدار مرجعي طويل الأجل بالدولار الأمريكي من قبل جهة سيادية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App