أكد صندوق النقد الدولي أن إكسبو 2020 دبي، الذي انطلقت فعاليته مطلع أكتوبر الجاري، سيشكل رافعة مهمة للحركة الاقتصادية في دولة الإمارات، متوقعاً نمو القطاع غير النفطي هذا العام بنحو 3.2%، واستمرار التحسن للعام المقبل مدعوماً بارتفاع أسعار النفط وتحسن الطاقة الإنتاجية. وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، اقتصاد دولة الإمارات يشهد تحسناً ملموساً بالحركة الاقتصادية والعودة إلى النشاط الاقتصادي خاصة في القطاعات غير النفطية، منذ نهاية العام الماضي، بفضل نجاح الجهود التي قامت بها حكومة الإمارات واستجابتها السريعة للتعامل مع الجائحة والإسراع في عملية نشر اللقاح من خلال التوسع في برنامج التطعيم حيث كانت من الأوائل في العالم. وأوضح أزعور خلال مؤتمر افتراضي لاستعراض نتائج تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن دولة الإمارات نجحت وخلال فترة سريعة في حماية الاقتصاد والمجتمع من تفشي الجائحة، باتخاذها مجموعة من الإجراءات والمبادرات التي أسهمت في التخفيف من الجائحة وتقليص تأثيرها على الاقتصاد. ويتوقع الصندوق نمو الناتج الإجمالي المحلي الحقيقي للإمارات بحوالي 2.2% هذا العام وبمعدل 3% في العام المقبل. ورجح الصندوق ارتفاع الناتج المحلي الاسمي للإمارات إلى نحو 1.51 تريليون درهم هذا العام مقابل 1.32 تريليون درهم في العام الماضي ويتوقع الصندوق نمو الناتج النفطي للإمارات بمعدل 3.6% في العام المقبل، مع ترجيحات باستقرار الأداء خلال العام الجاري. ويقدر الصندوق سعر التوازن النفطي للإمارات، بنحو 69 دولاراً للبرميل هذا العام وتوقع الصندوق تحسن أداء مؤشر أسعار المستهلك في الدولة مع ارتفاع محدود في مستويات التضخم لتصل إلى 2% و2.2% على التوالي للعامين الجاري والمقبل.