معظم السيارات "الخربانة" في كراجات الشويخ وغيرها سببها الطرق المتعرجة والمليئة بالحفريات والأتربة والحَصَمْ! معظم مرضى العيادات والمستشفيات الخاصة والعلاج في الخارج هم من يعتقدون أنهم لم يجدوا الرعاية الكافية في المراكز والمستشفيات الحكومية! معظم أولياء الأمور الذين يلجأون للدروس الخصوصية والمدارس الخاصة لأبنائهم لأنهم يريدون تغطية النقص والعيوب في النظام التعليمي الحكومي للأبناء! معظم الذين يلجأون للسفر يتملكهم الإحساس بالملل لنقص أماكن الترفيه والرغبة في الخروج من دائرة الكآبة التي تحيط بهم من كل جانب! وإذا نظرنا إلى معدلات الرواتب عموماً فسنجد أن معدل الراتب في حدود 1400 دينار، وبحسبة بسيطة لن يبقى شيء من هذا الراتب بعد دفع تصليح السيارة وتصليح الرعاية الصحية الحكومية باستبدالها بالطب الخاص واستعمال الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة لتصليح عيوب التعليم الحكومي! ثم يأتي الأمر للسفر ومصاريفه! ضف إلى ذلك ميزانية الغذاء والشراب والملبس وفواتير الكهرباء والماء ورواتب الخدم والسائق ومصاريفهم! بعد ذلك يفكر المواطن وبعمق ليجد نفسه في دائرة مستحيلة الفهم لأنه قرأ المانشيت التالي: "الميزانية العامة 24 مليار دينار لهذا العام"! ما يجعله يتساءل أين تذهب هذه الأموال؟ ولماذا تبقى الأخطاء الحكومية على ما هي عليه؟! انك تدفع من جيبك الخاص لإصلاح الأخطاء الحكومية في الطرق والتعليم والرعاية الصحية، وللتخلص من الكآبة التي تعتري البلد بالسفر لعدم توافر وسائل ترفيه!