جدد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اجتماعه اليوم (الأربعاء)، بقصر قرطاج الرئاسي، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التأكيد على رفض بلاده لكل أشكال الوصاية أو التدخل في شؤونها الداخلية. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الرئيس قيس سعيد، أكد خلال هذا الإجتماع، على "انفتاح تونس على التشاور والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كنف الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية". وأضافت أن قيس سعيد أكد أيضا "رفض تونس لكل أشكال الوصاية أو التدخل في شؤونها الداخلية أو التربص بمصالحها"، مشددا في نفس الوقت على "تشبثه بمبادئ الديمقراطية واحترام الحريات وضمان حقوق الإنسان". وأشار بيان الرئاسة التونسية، إلى أن قيس سعيد " توجه بهذه المناسبة بالشكر، للأمين العام لجامعة الدول العربية، على مواقفه الداعمة لتونس في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به". كما "نوه بدور جامعة الدول العربية في الانتصار لمبادئ الدولة الوطنية، بما يسهم في المحافظة على سيادة الدول العربية ويعزز وحدتها ويرسخ الأمن والاستقرار فيها". ومن جهته، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، "الإعراب عن ثقته في المسار الديمقراطي في تونس، وفي وجاهة التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها"، متمنيا للقيادة التونسية "النجاح في معركة بناء دولة وطنية قوية تلبي إرادة الشعب التونسي وتحقق تطلعاته نحو الاستقرار والنماء". وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط قد وصل مساء أمس (الثلاثاء) إلى تونس في زيارة يجري خلالها محادثات مع الرئيس قيس سعيد، ومع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، وذلك قبل أن يزور ليبيا غدا (الخميس) للمشاركة في مؤتمر "دعم استقرار ليبيا " الذي من المقرر تنظيمه غدا (الخميس) بالعاصمة الليبية طرابلس.