من جديد ... وفي ظرف (7) سنوات يتأهل الهلال للمرة الرابعة إلى نهائي دوري أبطال آسيا، علماً بأن القطار الأزرق قد توقف الموسم الماضي عن هدفه بسبب فايروس كورونا. من جديد يؤكد الزعيم عالي الكعب ومثير الرعب والرقم الآسيوي الصعب، أنه الأفضل والأقوى، وأنه يفرق عن بقية منافسيه بمراحل، وأن تحقيق بطولة يتواجد بها الهلال هو بطولة أخرى للفريق الآخر! هل قُدِّر للهلال أن يختار خصومه؟ وكيف استطاع الفريق - الذي كان يرزح تحت جملة ظروف ومشاكل فنية في دور المجموعات جعلته يتأهل من خرم الإبرة وكأفضل الثواني- أن يرتدي حلته الباهرة ويعود ليقدم نفسه ككبير للقارة وأن يخرج متصدرو المجموعات الاستقلال وبيروزي ثم النصر، الواحد تلو الآخر في الأدوار الإقصائية من يحجز مكانه، حيث تستحق مكانته في النهائي؟ خبرة الهلال تكسب وقدرته على التعامل مع مثل مباريات الأدوار الإقصائية جعلته يعرف كيف يتجاوز منافسيه، وكيف يمضي نحو النهائي الصعب الذي ينتظره في الثالث والعشرين من نوفمبر المقبل في الرياض. المواجهات المباشرة مع النصر في البطولات الخارجية أربع، فاز الهلال في ثلاث (نصف نهائي العرب 96 - بطولة العرب 2000 - نصف نهائي آسيا 2021) وتعادل الفريقان في بطولة النخبة التي رفع الهلال كأسها في النهاية. عندما طالب الهلاليون بنقل نصف النهائي إلى إستاد الملك فهد تحسباً للكثافة الجماهيرية ظن البعض أن ذلك تحسس منهم لإقامتها حيث لعبت أمس الأول، والحقيقة أن هناك من كان يطالب بأن يلعب الهلال في إستاد الملك فهد المباريات الكبيرة حتى وهو يلعب في ملعب الجامعة، وشخصياً كتبت في يوليو 2019 : «يجب أن تفكر إدارة الهلال، ومعها رابطة دوري المحترفين جدياً في مسألة لعب الهلال مباريات الديربي والكلاسيكو على ملعب الملك فهد عوضاً عن ملعب جامعة الملك سعود، وأعرف أن حديثي هذا قد يغضب بعض الهلاليين، لكن النظر للمصلحة العامة أهم من وجهة نظري، والمصلحة هنا وضمان حضور جماهيري أكبر وتحقيق عوائد أكبر سيكون بالتأكيد في ملعب الملك فهد، فمباراة مثل الهلال والنصر، من الظلم أن نحصر حضورها على (20) ألف متفرج، ونحرم (40) ألفاً آخرين من الحضور والاستمتاع باللقاء، فضلاً عن حرمان النادي من تعزيز موارده المالية، وتحقيق دخل إضافي يصل للضعفين مقابل الزيادة في الحضور الجماهيري.» تراها كورة ...! «تراها كورة».. عبارة قديمة يرددها البعض لتهدئة النفوس وإزالة الاحتقان والتقليل من حدة النقاش والتعصب المفرط للفريق، وتُقال من أجل تهوين الأمر، وأن المسألة يجب ألا تتجاوز حدودها وتتعدى أطرها، وأن متابعة المباريات إنما هو من أجل المتعة والتسلية والترويح عن النفس، وأنه إذا خرج من هذا المسار أفسد الأمر، وجعل المتابعة محل التنكيد والضغط وخسارة الصحة والأصدقاء وربما الوقار أيضاً...! مباراة كرة القدم يجب ألا تخرج عن هدفها، وللأسف أن هناك وسائل إعلامية وإعلاميين يغذون التعصب ويشعلون جذوته بطرق مختلفة، ومن يدفع الثمن هو المشجع العادي، الذي يحتد ويأخذ الأمر بجدية ويدفع الثمن. * ما زال مستوى التعليق دون المستوى المطلوب، وما زالت خبرات بعض المعلقين تتراكم ولكن بدون فائدة، وما زال بعض آخر يستفز المشاهد ويجبره على البحث عن معلق آخر أو كتم الصوت، والسؤال هنا: إلى متى يعتقد بعض المعلقين أن الصراخ وترديد عبارات مكررة سوف يجذب المشاهد ويقنعه بأدائه خلف المايك؟ * وفي كل موسم، تتواصل قرارات إلغاء عقود المدربين، رغم أن المدرب ليس السبب فيما يحدث دائماً! * مثلاً: التعاون غيّر مدربه ولم يتغيّر واقع الفريق، رغم أن المدرب الجديد يعرف الفريق وخباياه وسبق له أن لامس النجاح معه. * ضمك يقدِّم مستويات لافتة في الدوري، وقد كان في الموسم الماضي أحد المهددين بالهبوط، فهل يواصل جموح البداية؟ * خلص الكلام وانتهت الأقوال في فخامة مدرج الهلال...!
مشاركة :