بعد ثورة 30 يونيو 2013 وسقوط نظام الإخوان في مصر تعيش جماعة الإخوان في خطير كبير وهذا ليس في مصر فقط ولكن في المنطقة كلها، بالإضافة إلى سقوط الجماعة في المغرب وتونس ومناطق العربية الآخر. وهذا قد أثر علي جماعة الإخوان وقياداتها ولكن كان الصراع الكبير بين محمود حسين وإبراهيم منير هو الصراع الأضخم بين قيادات الجماعة والذي رأي فيه المراقبون أن هذا الصراع هو الذي سوف يقضي على جماعة الإخوان. وترصد "الفجر" آراء الخبراء حول هذا الصراع ومستقبل الجماعة. نهاية التنظيم وأكد الباحث منير أديب، الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن الصراع الذي نشب بين إبراهيم منير ومحمود حسين سوف يقضي علي جماعة الإخوان المسلمين نهائيًا، لأنه صراع مختلف عن باقي الصراعات التي حدثت بين قيادات الجماعة. وأضاف الباحث منير أديب في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذا الصراع كشف أيضًا تفكك بنية التنظيم، التي كانت موجودة بين شباب الإخوان ولكن تلك البنية أصبحت غير موجودة بسبب صراع القيادات ولكن وجهة نظري أن شباب الإخوان هم السبب في هذا الصراع بسبب التمرد الذي تولد دخلهم والذي جاء منذ 2013. واستمر أديب، أن شباب الإخوان يهتمون قيادات الإخوان أنهم هم من دمروا التنظيم وشبابها والذي كانت نتيجته القتل أو السجن أو النفي إلي الخارج، ولهذا بدأ شباب الإخوان يهتمون القيادات بالفساد المالي والإداري والأخلاقي الموجود داخل الجماعة، وهذا أدى إلى إنشقاق التنظيم إلي فريقين، فريق محمود حسين وفريق إبراهيم منير. واختتم الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن هذا الصراع سوف يؤثر علي الإخوان بشكل عرضي وطولي ومن الممكن أن يكون بداية ونهاية جماعة الإخوان، بالإضافة إلي الانشقاق الذي سوف يحدث سوف يجعل الأعضاء الجماعة جزء منهم يذهبون إلى القاعدة وجزء آخر يذهبون إلى داعش ويصبح لتنظيم بعض العناصر ويصبح هش وضعيف. رسائل القيادات سوف تحدد مصير جماعة الإخوان قال الدكتور مصطفي عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الصراع بين إبراهيم منير ومحمود حسين سوف يؤثر علي الجماعة، بسبب هذا الصراع الذي نشب بين الطرفين علي منصب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لم يحدث في تاريخ الجماعة، بهذا الشكل الذي دفع أمين عام الجماعة السابق بعزل نائب المرشد، ثم التراجع عن هذا العزل وهذا يدل علي خلل التنظيم والصراع الكبير بينهم والذي أدي إلي خوف إخوان السجون. وأضاف الدكتور مصطفي عامر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن من يحدد مصير محمود حسين وإبراهيم منير هم قيادات الجماعة الموجودين داخل السجون وذلك عبر الرسائل المحملة مع الأخوات، وتلك الرسائل سوف تحديد أيضا مصير جماعة الإخوان الفترة القادمة، ولكن من وجهة نظري أن إبراهيم منير هو الذي سوف يسيطر على الجماعة لأنه هو الذي يملك القوة الحقيقية داخل جماعة الإخوان المسلمين. و استكمل عامر، أن هذا الصراع إذا إستمر بدون الوصول إلي حل سوف تضعف جماعة الإخوان وبالإضافة إلي فوز فريق علي الآخر سوف يؤدي إلي استبعاد هذا الفريق المهزوم من الجماعة، وهذا سوف يؤدي إلي إنشقاق. و أشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن قيادات الإخوان قد حاولوا بجميع الطرق عدم كشف تلك الصراعات الداخلية لجماعة من أجل الحفاظ علي التنظيم ولكن فشلوا في ذلك، ومن المتوقع أن إبراهيم منير ومحمود حسين سوف يجلسون علي طاولة واحدة خلال الأيام القادمة من أجل إنهاء هذا الصراع.
مشاركة :