الغندور: المسؤولية مشتركة.. وأطالب القضاة بتوحيد القرارات

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي(الاتحاد) يؤكد المصري جمال الغندور المدير الفني الأسبق للجنة الحكام أن المعدل المقبول والمنطقي للبطاقات الصفراء لا يجب أن يزيد على 4 بطاقات في كل مباراة، بل يجب أن يتراوح بين 3 و4 فقط على ضوء معدل دقائق اللعب المستمر في المباريات، مشيراً إلى أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة المحترفين تدخلا لتقليل عدد الإنذارات في المباريات، من خلال رفع مستوى مسببات منح البطاقات حتى يحافظوا على سرعة إيقاع المباريات، خاصة أنهم يدركون أن لاعبيهم من أغلى لاعبي العالم، ولابد من استثمار طاقاتهم، بما لا يؤثر على حمايتهم وتأمينهم بالشكل المقبول، وهذا يعني أن البطاقة لا تمنح في الدوري الإنجليزي إلا إذا كانت مستحقة وواضحة، وأن الشك يفسر في مصلحة عدم توقيع العقوبة، ولذلك فإن الحكم الإنجليزي عندما يخرج لإدارة مباريات خارج بلاده يتغاضى عن احتساب بعض المخالفات، ولا يشهر البطاقات كثيراً، ويقابل ذلك بالاستغراب من جماهير ولاعبي ومدربي تلك الدولة. وقال العندور: إذا أردنا أن نقترب أكثر من قضيتنا، ومن خلال متابعتي للمباريات وعملي في السابق بلجنة الحكام بالإمارات الذي أعتز به كثيراً وأعتبره صفحة مشرفة في مسيرتي فإن أكثر ما يلفت انتباهي، التباين من حكم لآخر في العقوبات، بمعنى أن هناك كرة يمكن أن يحتسبها أحد أبنائنا الحكام ضربة جزاء ويشهر بطاقة صفراء أو حمراء لمرتكب المخالفة، ولعبة أخرى مثيلة لا يحتسبها حكم آخر على الإطلاق، والأمر ينسحب على قرارات أخرى بمنح البطاقات بعيداً عن منطقة الجزاء، والبعض يمنح والبعض يتغاضى على اللعبة نفسها، وهو الأمر الذي يجب أن يقل حتى يتوحد القرار، في الوقت الذي أطالب فيه قضاة الملاعب بتقديم أولوية اللعب الجميل والسريع على أولوية توزيع العقوبات، وتحقيق التوازن المطلوب بين حماية اللاعب والحفاظ على اللعب النظيف، وهنا لا أحمل المسؤولية للحكام وحدهم، بل هي مسؤولية مشتركة مناصفة بين الحكم واللاعب، فهما شريكان في أي قرار. وأضاف: الدوريات اللاتينية هي الأكثر خشونة والأعلى معدلات في الإنذارات، خصوصاً في الإكوادور وكولومبيا والأرجنتين، والتي يمكن أن نطلق عليها دوريات عنيفة، والدوري الإيطالي يأتي بعدها مباشرة في معدل الخشونة والقوة البدنية، ومع ذلك فإن معدلات البطاقات الصفراء والحمراء لا يزيد على المعدل الموجود في دوري الخليج العربي، وهذا معناه أن الحكام هناك يميلون إلى رفع درجة الإنذار.

مشاركة :