وظائف ستخرج عن سيطرة البشر قريباً.. تعرف عليها

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم تحذيرات عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ من الذكاء الاصطناعي وسيطرته على جوانب هامة من حياة البشر، فإن دائرة الاعتماد على الروبوت أو الرجل الآلي تتسع شيئاً فشيئاً ليحل مكان اليد العاملة البشرية في أكثر من مجال، موفراً على أصحاب الشركات الضخمة مليارات الدولارات. يعني المصطلح "روبوتا" العمل الشاق أو الإجباري. وهو مصطلح تشيكي، ومنه تم اشتقاق وتسمية الروبوت أو الرجل الآلي، وذلك لمهامه الأساسية التي لا يستطيع الإنسان القيام بها؛ مثل التخلص من النفايات المُشعة، أو البحث عن الألغام. لكن الوضع اختلف كثيراً حالياً، فمع التطور الهائل في التكنولوجيا الحديثة والتقنية، اختلفت مهام الروبوت، ولم يَعد مخصصاً فقط للأعمال التي لا يستطيع الإنسان القيام بها. بل أصبح قادراً على القيام بأبسط الأعمال؛ كتنظيف المنزل وقيادة السيارة، أو حتى إعداد الطعام. فإن كُنت ممن يقوم بالأعمال المكتبية أو المصنعية، أو حتى تقود سيارة، فاحذر لأنك قد لا تجد عملاً في المستقبل القريب. نذكر فيما يلي بعض الوظائف التي يهدد الروبوت أصحابها: 1- الصحافة وإعداد التقارير لن تعود الصحافة مهنةً تعتمد على البشر فقط، بل سيقوم بها الروبوت عِوضاً عن الإنسان، إذ توجد برامج كمبيوتر قادرة على جمع البيانات والمعلومات المختلفة، ومن ثم تحويلها إلى تقارير واقعية، ذلك بالإضافة إلى برامج التحليل الإحصائي المختلفة. من أمثلة هذه البرامج برنامج Quill من إنتاج شركة Narrative Science، حيث يقوم بإعداد تقارير الشركة قبل إعلان الأرباح. لذلك فالصحافة التي تعتمد بشكل أساسي على إعداد التقارير الاقتصادية والمالية، أو التي تعتمد على الأرقام والإحصاء سيتم أداؤها بواسطة الرجل الآلي بدلاً من الانسان. 2- الطب والجراحة بما أن الروبوتات بشكل عام تعتمد على حزم بيانات هائلة، وسرعة فائقة في أداء المهام المنوطة بها، فإنها فعالة في أداء المهام الدقيقة جداً، والتي تصعب على الإنسان كالعمليات الجراحية. ففي بريطانيا، تساعد الروبوتات الأطباء في جراحات الكلى، وتحديداً خياطة الأوعية الدموية في عمليات نَقل الكلى بسرعة فائقة ودقة عالية، ما يُزيد من نسبة نجاح هذه الجراحات. أما في الولايات المتحدة الأميركية، فيعمل الكمبيوتر العملاق "واتسون" على تشخيص مرض سرطان الجلد مبكراً، وكذلك يتيح تقديم أفضل العلاجات لأمراض السرطان المختلفة. 3- الصيدلة ليس فقط الطب والجراحة التي سيقوم بها الروبوت، بل الصيدلة أيضاً، فقريباً ستجد الروبوتات التي تقوم بتحضير الوصفات الطبية. إذ أطلق المركز الطبي في جامعة كايفورنيا وسان فرانسيسكو UCSF آلية تُمكن الروبوتات من التحكم في الأعمال المختلفة في صيدليتين تابعتين للمركز. فبمجرد أن تتلقى أجهزة الكمبيوتر الأوامر المباشرة من الصيادلة أو الأطباء، تقوم باختيار الأدوية وجمعها، ومن ثم تحديد جرعتها ووضعها على حلقة من البلاستيك تجمع كل الأدوية الخاصة بالمريض، ليحصل عليها عن طريق شيفرة خاصة به. 4- إعداد الطعام من المهمات التي أصبحت متاحة حالياً بالفعل، بل تطور إلى إعداد الروبوت الطعام بدون البرمجة سلفاً. يستطيع الروبوت إعداد الطعام عن طريق مشاهدة مقاطع الفيديو عبر يوتيوب، حيث تتناقل الروبوتات الخبرة، وتستطيع تعليم بعضها البعض. 5- الإرشاد السياحي يتيح متحف "تيت بريطانيا" للجمهور الاستمتاع بالأعمال الفنية داخل المتحف في الليل عن طريق الجولات الليلية، دون تَرك المرشدين منازلهم. يتم إدارة الأمر برُمته عن طريق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم والإنترنت. يسيطر القيمون على أحد 4 روبوتات، فتتجول بالمتحف وصالات العرض، ويمكنهم جعل الروبوت تتحرك في قاعات معينة أو النظر في الاتجاهات المختلفة. كما يتم تركيب أجهزة الاستشعار بالرجل الآلي، والتي تمنع بدورها الجمهور أو اللصوص من الاقتراب لأي عمل فني. 6- الزراعة "المحاصيل" هو أحد مشاريع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، إذ يعتمد على صنع روبوتات ذكية لإدارة المحاصيل والغابات والمزارع. حتى الآن تمت صناعة روبوت خاص بقطف الفلفل، وروبوت آخر لحصاد التفاح، وآخر لرش المحاصيل. وفي إحدى مزارع ولاية ماساشوستس الأميركية يتم استخدام الروبوتات لحلب الأبقار. 7- القيادة تُعتبر جوجل Google من أبرز الأمثلة في تطوير السيارات ذاتية القيادة، والتي تُقاد بالكامل دون تدخل بشري. فقد أعلنت الشركة العام الماضي أنها تعمل على السيارات الآلية كوسيلة لزيادة سلامة البشر وتقليل الوقت الضائع في الانتقال للعمل أو مكان الدراسة. اختبرت 7 سيارات عبر تسييرها 1600 كيلومتر دون أي تدخل بشري، وأكثر من 224 ألف كيلومتر بتدخل بشري بسيط في بعض الأحيان فقط. 8- أعمال المصانع من الأعمال التي تم استخدام الروبوتات فيها بشكل شائع جداً الروبوتات التي تحمل المُعدات الثقيلة. وتعتبر الصين من أهم الدول الرائدة في هذا المجال، حيث استثمرت 505 مصانع في مدينة دونغقوان 430 مليون جنيه استرليني في أجهزة الروبوت، لتحل محل ما يقارب 30 ألف عامل. أما حالياً، تبني شركة "شينشين للتكنولوجيا" في المدينة ذاتها أول مصنع عمالته بالكامل من الروبوتات تهدف من ورائه إلى خفض القوة العاملة الحالية في الشركة.

مشاركة :