"التعايش مع الروبوتات" أمرٌ لم نعد نشاهده في أفلام الخيال العلمي فحسب، بل أصبح واقعا نعيشه اليوم. فمع التطور التكنولوجي السريع، أصبحت أبسط منتجاتنا ذكية مثل السماعة والثلاجات وحتى لعبة الباربي، فهي تسمعنا وتفهمنا من البيانات التي تجمعها عنا يوميا، فبالنهاية نحن بطريقة أو بأخرى نعيش معها تحت سقف واحد، فعلينا رسم الحدود لكل منا. لذلك، أصبح تنظيم أجهزة الذكاء الاصطناعي أمرا ضروريا، حتى إن كبار رواد التكنولوجيا Elon Musk حثوا الحكومات على تنظيمها قبل فوات الأوان. من جهته، اقترح باحث في موضوع الذكاء الاصطناعي ثلاث طرق تمكن الحكومات من ذلك: أولا- إخضاع نظام الذكاء الاصطناعي للقوانين نفسها التي يخضع لها الإنسان أو الشخص الذي يشغلها، فلا نريد روبوتات تخترق القوانين وتقوم بالقرصنة الإلكترونية أو التلاعب بالبورصة مثلا. ثانيا- بما أن الروبوتات الآن يمكنها التصرف مثل البشر، يعني بإمكانها انتحال شخصية ما بالفيديوهات، فيجب أن تفصح الروبوتات بأنها ليست إنسانا من أجل الحد من نشر أخبار كاذبة. أخيرا وليس آخرا، منع أجهزة الذكاء الاصطناعي من الإفصاح عن المعلومات السرية دون الحصول على موافقة صريحة من المصدر. إذا بعد تنظيم الروبوتات الدخيلة على كوكب الأرض اليوم، ربما غدا عند استيطان كوكب مارس سينظم الإنسان الكائنات الفضائية إن وجدت أم هي ستنظمنا؟
مشاركة :