سعيد هلال (أم القيوين) كشفت دراسة حديثة أجريت في مركز الأبحاث التابع لجامعة كوينز لاند الاسترالية، بمشاركة عدد من الباحثين الخليجيين والإماراتيين، عن انتشار 37 طفرة جينية لبكتيريا الزائفة الزنجارية في منطقة الخليج العربي، بينها 9 طفرات في الإمارات، تعمل على مقاومة مضادات الكاربابينم الحيوية، وتؤدي إلى فشل علاج الالتهابات الحادة التي تصيب المرضى. وقال الدكتور مبارك سيف الفارسي استشاري علم الجراثيم الطبية وعلم انتشار الأمراض المعدية، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وقد تم تقديمها في المؤتمر الدولي للمضادات الحيوية والأمراض المعدية، الذي أقيم في الولايات المتحدة أكتوبر الماضي. وأضاف إن نتائج الدراسة تم التوصل إليها بعد المشاركة في دراسة وبائية لتقصي درجة مقاومة مضادات البكتيريا على مستوى دول مجلس التعاون، حيث أجريت اختبارات للأحماض النووية لهذا النوع من البكتيريا، لاكتشاف أنماط جينية وطفرات جديدة تسبب العديد من الالتهابات والتخمجات مثل التهابات الجروح والأنسجة، والتهابات الدم، والتهابات الجهاز البولي والتهابات الجهاز التنفسي. وأشار إلى إنه تم جمع عينات لهذا النوع من البكتيريا من جميع دول المنطقة، وقد تم اكتشاف العديد من الأنماط الجينية والطفرات الجينية الجديدة غير مكتشفة في السابق، مشدداً على أهمية الدراسة، التي تساعد في مكافحة العدوى، وكذلك تساعد على تصنيع المضادات الحيوية المناسبة للطفرات الجينية، ووضع سياسة فعالة في تقنين المضادات الحيوية في المستشفيات، والحد من كلفة علاج المرضى. وقال الدكتور مبارك الفارسي، إن الدراسة ساعدت في التعرف على عوامل مختلفة من الممكن أن تكون قد ساهمت في زيادة وانتشار العدوى المكتسبة من المستشفيات والمجتمعات التي تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ومن أهم العوامل استخدام المضادات الحيوية بغير ضرورة لازمة في دول الخليج العربي، والإفراط في استخدامها من دون ضرورة طبية.
مشاركة :