أسبوع الموضة العربي.. منصات حيوية في دبي

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

بعد الإعلان الرسمي عن دخول أسبوع الموضة العربي إلى قائمة جدول فعاليات أسابيع الموضة العالمية بميلانو في سبتمبر الماضي، انطلقت أول من أمس فعاليات دورته الأولى بفندق بارك حياة لمدة ثلاثة أيام بحضور كافالييري ماريو بوزيلي- الرئيس الفخري لكلٍّ من مجلس الأزياء العربي (AFC) والغرفة الوطنية للأزياء الإيطالية وجايكوب أبريان، مؤسس مجلس الأزياء العربي. مشاهير الموضة في خضم ثورة عروض الأزياء وفعاليات الموضة التي تعج بها منصات حيوية في مدينة دبي على مدى الأسابيع الماضية، يحجز أسبوع الموضة العربي مقعده الأثير ضمن خارطة المناسبات الجديدة والمهمة في المنطقة بمشاركة 14 مصمما من مشاهير الموضة العالمية.. بينهم المصمم العالمي اللبناني عبد محفوظ، وتوني ورد، والذين سيستعرضون تشكيلاتهم لموسم ربيع وصيف 2016 التي من المتوقع ان تواكب معظمها آخر التطورات في قطاع التصميم والابتكار الى جانب إنتاج النسيج والأقمشة وبما يلبي تطلعات العاملين والمهتمين بالتصميم والأزياء في دبي. خارج المشهد جاءت عروض اليوم الأول التي تضمنت تشكيلات المصممة الإيطالية لورا مانتشيني والمصمم اللبناني عبد محفوظ، على نغمات أنثوية ناعمة بعضها يستحضر موضة العشرينيات المنسابة وبعضها الآخر بروح الأربعينيات من القرن الماضي .. وما بعدها بخصرها المحدد وطولها الذي يغطي الركبة في كثير من التصاميم، ويعد عبد محفوظ من مشاهير التصميم الذين حفروا اسماءهم في ذاكرتنا ونجحوا في إثراء الموضة العربية والعالمية وسرقة الاهتمام من النجوم، الذين كانوا دائما أهم نقطة جذب لشوارع الموضة. ولكنه على غير العادة جاءت تشكيلته لربيع وصيف 2016 على المنصة مفاجأة للجميع وتنبيء بتغيرات جذرية في رؤيته الفنية، وقدرته على جمع التراكيب والقوالب في خامات غنية بالفخامة والرقي، مقدما تصاميم ضبابية الفكرة متخبطة في كثير من القطع بين الطويل والقصير جدا والألوان الربيعية واخرى خريفية والخامات المتواضعة بعض الشيء.. والتنفيذ الذي لا يمت بصلة لاسم ومكانة محفوظ الذي حاول هذه المرة أن يجمع بين دوره كمصمم محنك ضمن عجلة صناعة اساسها رغبات النساء .. ومتطلباتهن وبين فلسفته الجديدة من خلال فكرة تغرد خارج سرب المشهد الثوري لأسابيع الموضة العالمية لهذا الموسم، ولسوء حظه لم يفهم أي من الحضور فلسفته الجديدة ورؤيته السريالية، والنتيجة ان عرضه لم يحظ بالتهليل الذي تعود عليه دائما وهو المصمم الذي يتمتع بخبرة وحضور له سطوة. معايير متوازنة لحسن حظ أسبوع الموضة العربي في دورته الأولى ان عرض الإيطالية لورا مانتشيني كان مكتمل التفاصيل والأناقة، تعيد إلى الأذهان روائع الأربعينيات الكلاسيكية التي يحن لها معظمنا، فالأنوثة لا تعني كشف مفاتن الجسم، لورا مانتشيني قدمت هي الأخرى مجموعة راقية تعتمد على إبراز الخصر لا إخفائه، مترجمة ذلك بحضور متوازن من خلال استعمالها السخي للأقمشة الفاخرة.. فالياقات لم تكن مفتوحة بشكل فاضح ولا طول الفساتين قصير جدا، لكن كل ما فيها كان مثيرا ورائعا. وما يحسب لها في هذه التشكيلة انها اولت اهتماماً إضافياً للتفاصيل، الأمر الذي بدا واضحاً في كل قطعة، وفي نوعية الأقمشة والخياطة المفصلة.

مشاركة :