«العدالة والتنمية» يستعيد الغالبية المطلقة في تركيا

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات العامة التي جرت في تركيا أمس، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في استعاد الأغلبية البرلمانية المطلقة التي كان يتمتع بها وتشكيل حكومة بمفرده. كما أظهرت النتائج أيضاً تخطي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لعتبة الانتخابية وضمان تمثيله في البرلمان الجديد بفارق ضئيل. وحصل حزب العدالة والتنمية على 49,2% من أصوات الناخبين وب 316 مقعداً من أصل 550 فيما حصل الحزبان المعارضان الشعب الجمهوري والحركة القومية على 24,5% وب 134 مقعداً و11,9% على التوالي. ونال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كذلك على 10,4% بواقع 59 مقعداً. ويسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ عام 2002، إلى تجنب الانتكاسة الماضية في يونيو/حزيران والحصول على 46 في المئة على الأقل في الانتخابات الحالية. وأدلى ملايين الناخبين الأتراك بأصواتهم في الانتخابات الثانية خلال خمسة شهور، في بلد يسوده التوتر ويواجه استئناف النزاع مع الأكراد وعنف التشدد القادم من سوريا والاتجاه التسلطي لحكومته. وكان حزبه حزب العدالة والتنمية احتل الطليعة بحصوله على 40,6 في المئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو، لكنه لم يحصل سوى على 258 من أصل مقاعد البرلمان البالغ عددها 550، مما قضى مؤقتاً على حلمه بتعزيز صلاحياته الرئاسية. وقالت التقارير إن مراكز الاقتراع، شهدت إقبالاً كثيفاً، وقال إبراهيم ينير (34 عاماً) الذي أدلى بصوته فجراً في منطقة تشانكايا في أنقرة، أحد معاقل المعارضة نحتاج إلى تغيير ليلتقط هذا البلد أنفاسه، معتبراً أن تركيا لم يعد من الممكن حكمها. وقال أردوغان عند إدلائه بصوته أمس إن تركيا حققت تقدماً كبيراً على طريق الديمقراطية التي ستتعزز أكثر بانتخابات اليوم. ودان خصومه من جهتهم نزعته التسلطية التي تجلت هذا الأسبوع بعمليتي دهم واسعتين للشرطة لمحطتي تلفزيون قريبتين من المعارضة. وقال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش الذي أصبح هدفاً للنظام إن الرئيس التركي يرى نفسه زعيماً دينياً أو خليفة. وقد صرح عند إدلائه بصوته آمل أن تعزز نتائج اليوم الآمال في السلام وهذا ما تحتاج إليه تركيا الآن، مشدداً على قدرة شعبنا على تغيير مستقبلنا والوصول إلى ديمقراطية أقوى. من جهته، صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) كمال كيليتشدار أوغلو، بأن البعض يريد إقامة السلطنة من جديد في هذا البلد، لا تسمحوا لهم بذلك. وفي ديار بكر العاصمة الكردية لتركيا، حيث بدأ الناخبون التصويت بكثافة منذ وقت مبكر جداً، وسط إجراءات أمنية مكثفة، اندلعت مواجهات قصيرة بين الشرطة وناشطين أكراد، إثر النتائج الأولية للانتخابات. وبدأت الحوادث قرب مقر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، والذي أظهرت النتائج أنه باق في البرلمان ولكن بفارق ضئيل عن عتبة العشرة في المئة المطلوبة. وأحرق عشرات الشبان الإطارات وأطلق متظاهرون الرصاص في الهواء، فيما قال أحدهم لفرانس برس ستندلع الحرب إذا بقي حزب الشعب الديمقراطي دون عتبة العشرة في المئة، لقد سرقوا أصواتنا. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الجمع في اتجاه الشوارع المجاورة، حيث لا يزال التوتر شديداً. وفي أجواء الاستقطاب القصوى هذه، يشكك المحللون السياسيون في نتائج مفاوضات جديدة لتشكيل تحالف حكومي ويتوقعون إجراء انتخابات جديدة في الربيع المقبل. وكان حزب العدالة والتنمية، قد فقد الأغلبية البرلمانية المؤهلة لتشكيل الحكومة بحصوله على 258 مقعداً للمرة الأولى منذ ثلاث عشرة سنة، بعدما كانت طموحات أردوغان تحلق عالياً نحو الظفر بنحو 367 نائباً تؤهله لتمرير تعديل الدستور وتوسيع صلاحياته، أو على الأقل 330 صوتاً تكفي لتمرير استفتاء شعبي على تغيير نظام الحكم. (وكالات)

مشاركة :