«دبي للصحافة» يختار الفائزين في «أفضل فيلم وثائقي»

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتمدت لجنة التحكيم أسماء الفائزين في مسابقة أفضل فيلم وثائقي، التي أطلقها نادي دبي للصحافة ضمن فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الثالثة التي تعقد بعد غد في قاعة الشيخ سعيد بالمركز التجاري العالمي. منى المرّي ■■ المنتدى حريص على تطوير أدواته وتوسيع دائرة أهدافه الداعمة للإعلام المحلي. أعمال سينمائية لـ 60 طالباً منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات عمل منتدى الإعلام الإماراتي على إيجاد منصة حوارية للمشهد الإعلامي المحلي، تخرج عن القوالب التقليدية بتبني رؤية جديدة للنقاش، وتمهد السبيل أمام التعرف إلى آراء الشباب واكتشاف المواهب الصاعدة التي تشكل عصب النهضة التنموية الشاملة في الدولة، وتحديداً في قطاع الإعلام. ويعرض المنتدى مجموعة من الأفلام الوثائقية الوطنية والمشاركة في جائزة أفضل فيلم وثائقي، التي سبق أن أعلن عنها نادي دبي للصحافة لطلبة الإعلام في كل جامعات الدولة. ويهدف عرض الأفلام الوثائقية إلى دعم المواهب، وحث الجيل الجديد على التفاعل البناء والإيجابي مع الأحداث المجتمعية، ودعم المواهب الطلابية، كون المنتدى يمثل جسراً للتواصل بين قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين والخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات العمل الإعلامي وطلبة الإعلام. وتمثل الفعالية خطوة جديدة وفريدة من نوعها أمام الحضور وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية للتعرف إلى أعمال سينمائية أنتجها ونفذها طلبة كليات الإعلام في الدولة، واللقاء بهم للتعرف إلى وجهة نظرهم حول أهم القضايا الوطنية، إذ سيشارك في هذه الفعالية نحو 60 طالباً وطالبة من مختلف كليات الإعلام في الدولة. جوائز قيّمة رصد منتدى الإعلام الإماراتي جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل، إذ يحصل الفائز الأول على 50 ألف درهم، فيما يحصل الفائز الثاني على 30 ألفاً، والثالث على 20 ألفاً. هذا إلى جانب فرصة عرض أفلامهم الفائزة في المنتدى بحضور نخبة من القيادات الإعلامية والصحافية والكتاب والأكاديميين، ويتبع عرض الأفلام نقاش حول كل فيلم، إلى جانب المقابلات الصحافية، فيما يحصل كل المشاركين على شهادات مشاركة، تقديراً لحماسهم ومبادرتهم. واجتمعت لجنة التحكيم أخيراً في مقر النادي لتقييم 15 فيلماً شارك في إنتاجها أكثر من 60 طالباً وطالبة، بناء على معايير التقييم التي شملت وضوح الفكرة والرسالة والتأثير والإبداع في عرض الفكرة وجودة التصوير والإنتاج. وضمت اللجنة كلاً من السيناريست والمستشار الفني محمد حسن أحمد، ونائب المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون مدير قناة الإمارات جمعة السهلي، ورئيس تحرير الإمارات اليوم، سامي الريامي، ومديرة نادي دبي للصحافة منى بوسمرة. وتدور فكرة الفيلم الوثائقي حول الموقف الوطني وروح الانتماء العميقة التي أظهرها المجتمع الإماراتي في تفاعله مع استشهاد مجموعة من أبناء الوطن وأبطال القوات المسلحة الباسلة، الذين قضوا في ساحة الشرف خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، في إطار سعي النادي لاستكشاف المواهب الإبداعية ودعم الطاقات الواعدة من طلبة الإعلام في الدولة، إلى جانب حث الجيل الجديد على التفاعل البناء والإيجابي مع الأحداث المجتمعية. مواهب جديدة من جانبها، أكدت رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، أهمية اكتشاف مواهب إبداعية جديدة تثري المشهد الإعلامي بمختلف وسائله ومنصاته، مشيرة إلى الدور المهم لمسابقة الأفلام الوثائقية ضمن فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الحالية، التي تخطت المنافسة فيها المفهوم العادي للتنافس الفني أو التقني بين الشباب، إلى تنافس في حب الوطن بإبرازهم بطولات جنودنا البواسل المشاركين ضمن التحالف العربي الداعم للشريعة في اليمن الشقيق. وأشارت إلى التفاعل الكبير الذي أظهره طلاب الإعلام على مستوى الدولة، مؤكدة دلالاته على مدى الحس الوطني الكبير الذي تتمتع به الأجيال الجديدة، وتنامي وعيهم ومسؤوليتهم تجاه القضايا الوطنية والاجتماعية، مشيدة بالمستوى الطيب الذي جاءت عليه معظم المشاركات. وأعربت المري عن شكرها وتقديرها للجنة تحكيم المسابقة لما قدمه أعضاؤها من تعاون في اختيار الأفلام الفائزة بجوائز المسابقة في أول انطلاقة لها، مؤكدة أنها تعد من أهم الإضافات لمنتدى الإعلام الإماراتي الذي لا يدخر جهداً في تطوير أدواته وتوسيع دائرة أهدافه التي تصب في نهاية المطاف في اتجاه واحد هو دعم المشهد الإعلامي في دولتنا، وتطوير قدراته بما يرقى إلى مستوى الطموحات العريضة المعقودة على هذا القطاع الحيوي البالغ الأهمية، لاسيما من ناحية الاهتمام بالمواهب المحلية وفتح المجال أمام العناصر الإماراتية الواعدة للمشاركة في تعزيز مكانة إعلام واعٍ يمتلك مقومات التفوق والريادة. تفاعل وطني من جهتها، أشادت منى بوسمرة بالمشاركات التي تلقتها المسابقة، وقالت إن المسابقة لاقت تفاعلاً وطنياً كبيراً منذ الإعلان عنها، ما يدل على الحس الوطني العالي للطلبة وحماسهم للمشاركة الفعالة في الأحداث المجتمعية، خصوصاً أن موضوع المسابقة هو موضوع فخر واعتزاز وتقدير لموقف دولة الإمارات وتضحياتها من أجل أمتها العربية والإسلامية، ووقوفها إلى جانب أشقائها في دول التحالف العربي. وشكرت بوسمرة المسؤولين من عمداء وأساتذة على تشجيعهم للطلبة والطالبات وتحفيزهم على المشاركة في المسابقة. وقالت إن لجنة التحكيم اختارت الأفلام الثلاثة الفائزة بعد نقاشات حول المعايير المختلفة، وتوصل كل الأعضاء إلى اتفاق واضح في ما يتعلق بالأفلام الفائزة، إلى جانب ذلك تم اختيار فيلمين من بين الأفلام المتبقية لعرضهما خلال المنتدى أمام نخبة من القيادات الإعلامية. وأضافت مديرة النادي أنه تم اختيار شخصيات متخصصة في مجال التصوير والأفلام والسينما ضمن لجنة التحكيم، حتى يتم تقييم الأفلام باحترافية وإعطاء كل فيلم مشارك حقه من التقييم الموضوعي والمحايد. وأضافت بوسمرة: شملت لجنة التحكيم أسماء بارزة ومتخصصة حتى يكون تقييم واختيار الأفلام بناء على المعايير التي سبق أن أعلن عنها إلى جانب اعتماده على الموضوعية التامة والحيادية، حيث تم حجب اسم الجامعة وأسماء الطلبة والطالبات أثناء عملية التقييم التي اعتمدت كلياً على فكرة الفيلم ومدى تقيده بالشروط. معايير التقييم والاختيار وحول آراء لجنة التحكيم حول المشاركات، قال محمد حسن أحمد، إن الأفلام كانت متفاوتة في تقديم الفكرة والصورة والمعنى الحقيقي لموضوع المسابقة الذي يتناول الروح الوطنية والتلاحم وشهداء الوطن. وأضاف: بشكل عام كانت الأفلام جيدة، وكلجنة تحكيم توصلنا إلى نتائج جيدة كذلك، وركزنا في اختيار الأفلام المتميزة على الجهود الشخصية التي بذلها المشاركون في إعداد الفيلم وعدم الاعتماد الكبير على المواد الأرشيفية فحسب، وكيفية تقديم الفكرة للجمهور بطريقة مختلفة عن الطريقة التقليدية. وأشار إلى أن إطلاق المسابقة ضمن منتدى الإعلام الإماراتي يمثل منصة مهمة لطلبة وطالبات الإعلام في ظل عدم وجود مسابقات تدعم الطلبة في هذا القطاع. بينما عبر جمعة السهلي عن تفاجئه بعدد الأفلام الكبير الذي تلقته المسابقة، كونها مسابقة جديدة وفي أول دورة لها، مشيراً إلى أن هذا يدل على اهتمام الطلبة بموضوع المسابقة، وهذا مردود إيجابي، ويدل على نجاح الفكرة. وأضاف أن أعضاء لجنة التحكيم اتفقوا على ثلاثة أفلام فائزة اكتملت فيها عناصر الفيلم الوثائقي الناجح من حيث الفكرة والسيناريو والتصوير، إلى جانب ذلك اختارت اللجنة فيلمين آخرين ليتم عرضهما ضمن الأفلام المتميزة خلال منتدى الإعلام الإماراتي، لأنهما جهود طلابية تستحق الدعم. من ناحيته، ذكر سامي الريامي، أن الأفلام التي شاهدتها اللجنة كان مستواها جيد جداً، خصوصاً إذا وضع في عين الاعتبار أنها مقدمة من قبل طلبة. وأضاف أن كل الأفلام المشاركة فيها جهد واضح، وتبشر بأن مستوى الطلبة في قطاع الأفلام لدينا جيد ويستحقون الدعم. وهذه هي الفائدة الحقيقية للمسابقة التي أبرزت هذه المواهب على الرغم من أن الموضوع وهو موضوع الشهداء صعب وعاطفي نوعاً ما. وأشاد الريامي بفكرة إطلاق المسابقة التي تأتي في ظل ندرة مسابقات مشابهة تستهدف طلبة الإعلام، مشيراً إلى أنه يمكن في الدورات المقبلة توسعة المسابقة لتشمل مجالات الإعلام الأخرى.

مشاركة :