نادي دبي للصحافة يختار أفضل 3 مشاركات في مسابقة الفيلم الوثائقي

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتمدت لجنة التحكيم أسماء الفائزين في مسابقة أفضل فيلم وثائقي، والتي أطلقها نادي دبي للصحافة ضمن فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الثالثة، التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد غد الأربعاء، في قاعة الشيخ سعيد بالمركز التجاري العالمي. وعقدت لجنة التحكيم مؤخراً اجتماعاً في مقر نادي دبي للصحافة لتقييم 15 فيلماً، شارك في إنتاجها أكثر من 60 طالباً وطالبة، بناء على معايير التقييم التي شملت وضوح الفكرة والرسالة والتأثير والإبداع في عرض الفكرة وجودة التصوير والإنتاج. ضمت اللجنة كلاً من السيناريست والمستشار الفني محمد حسن أحمد، وجمعة السهلي، نائب المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون مدير قناة الإمارات، وسامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم، ومنى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة. وتدور فكرة الفيلم الوثائقي حول الموقف الوطني وروح الانتماء العميقة التي أظهرها المجتمع الإماراتي في تفاعله مع استشهاد مجموعة من أبناء الوطن وأبطال القوات المسلحة الباسلة، الذين قضوا في ساحة الشرف خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك في إطار سعي النادي إلى استكشاف المواهب الإبداعية، ودعم الطاقات الواعدة من طلاب الإعلام في الدولة، إلى جانب حث الجيل الجديد على التفاعل البناء والإيجابي مع الأحداث المجتمعية. إثراء المشهد وأكدت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، أهمية اكتشاف مواهب إبداعية جديدة تثري المشهد الإعلامي بمختلف وسائله ومنصاته، مشيرة إلى الدور المهم لمسابقة الأفلام الوثائقية ضمن فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الحالية، التي تخطت المنافسة فيها المفهوم العادي للتنافس الفني أو التقني بين الشباب، إلى تنافس في حب الوطن بإبرازهم بطولات جنودنا البواسل المشاركين ضمن التحالف العربي الداعم للشريعة في اليمن الشقيق. وأشارت المرّي إلى التفاعل الكبير الذي أظهره طلاب الإعلام على مستوى الدولة، مؤكدة دلالاته على مدى الحس الوطني الكبير الذي تتمتع به الأجيال الجديدة، وتنامي وعيهم ومسؤولياتهم تجاه القضايا الوطنية والاجتماعية، مشيدة بالمستوى الطيب الذي جاءت عليه أغلب المشاركات. وأعربت المري عن شكرها وتقديرها للجنة تحكيم المسابقة لما قدمه أعضاؤها من تعاون في اختيار الأفلام الفائزة بجوائز المسابقة في أول انطلاقة لها، مؤكدة أنها تعتبر من أهم الإضافات لمنتدى الإعلام الإماراتي الذي لا يدخر جهداً في تطوير أدواته وتوسيع دائرة أهدافه، التي تدعم المشهد الإعلامي في دولتنا وتطوير قدراته بما يرقى إلى مستوى الطموحات العريضة المعقودة على هذا القطاع الحيوي بالغ الأهمية، لاسيما من ناحية الاهتمام بالمواهب المحلية، وفتح المجال أمام العناصر الإماراتية الواعدة للمشاركة في تعزيز مكانة إعلام واعٍ يمتلك مقومات التفوق والريادة. تفاعل وطني من جانبها، أشادت منى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة، بالمشاركات التي تلقتها المسابقة، والتي وصلت إلى 15 فيلماً قدمها أكثر من 60 طالباً وطالبة من مختلف كليات الإعلام في الدولة. وقالت: إن المسابقة لاقت تفاعلاً وطنياً كبيراً منذ الإعلان عنها، ما يدل على الحس الوطني العالي للطلبة والطالبات وحماسهم للمشاركة الفعالة في الأحداث المجتمعية، خصوصاً أن موضوع المسابقة هو موضوع فخر واعتزاز وتقدير للمواقف الجريئة لدولة الإمارات وتضحياتها من أجل أمتها العربية والإسلامية ووقوفها إلى جانب أشقائها في دول التحالف العربي. وأعربت بوسمرة عن شكرها للمسؤولين من عمداء وأساتذة على تشجيعهم للطلاب والطالبات وتحفيزهم على المشاركة في المسابقة، وقالت: إن لجنة التحكيم اختارت الأفلام الثلاثة الفائزة بعد نقاشات حول المعايير المختلفة، وتوصل الأعضاء كافة إلى اتفاق واضح، فيما يتعلق بالأفلام الفائزة إلى جانب ذلك، تم اختيار فيلمين من بين الأفلام المتبقية لعرضهما خلال المنتدى أمام نخبة من القيادات الإعلامية. وأضافت مديرة النادي أنه تم اختيار شخصيات متخصصة في مجال التصوير والأفلام والسينما ضمن لجنة التحكيم، حتى يتم تقييم الأفلام باحترافية وإعطاء كل فيلم مشارك حقه من التقييم الموضوعي والمحايد. وأوضحت بوسمرة: شملت لجنة التحكيم أسماء بارزة ومتخصصة حتى يكون تقييم واختيار الأفلام بناء على المعايير التي سبق وأعلن عنها، إلى جانب اعتماده على الموضوعية التامة والحيادية، حيث تم حجب اسم الجامعة وأسماء الطلاب والطالبات أثناء عملية التقييم التي اعتمدت كلياً على فكرة الفيلم ومدى تقيده بالشروط. معايير التقييم والاختيار وحول آراء لجنة التحكيم حول المشاركات، قال محمد حسن أحمد إن الأفلام كانت متفاوتة في تقديم الفكرة والصورة والمعنى الحقيقي لموضوع المسابقة الذي يتناول الروح الوطنية والتلاحم وشهداء الوطن. وأضاف: بشكل عام كانت الأفلام جيدة وكلجنة تحكيم توصلنا إلى نتائج جيدة كذلك. وركزنا في اختيار الأفلام المتميزة على الجهود الشخصية التي بذلها المشاركون في إعداد الفيلم وعدم الاعتماد الكبير على المواد الأرشيفية فحسب، وكيفية تقديم الفكرة للجمهور بطريقة مختلفة عن الطريقة التقليدية، وأشار إلى أن إطلاق المسابقة ضمن منتدى الإعلام الإماراتي يمثل منصة مهمة لطلاب وطالبات الإعلام في ظل عدم وجود مسابقات تدعم الطلاب في هذا القطاع. وعبر جمعة السهلي عن تفاجئه بعدد الأفلام الكبير الذي تلقته المسابقة، كونها مسابقة جديدة وفي أول دورة لها، مشيراً إلى أن هذا يدل على اهتمام الطلاب بموضوع المسابقة وهذا مردود إيجابي، ويدل على نجاح الفكرة، وأضاف السهلي: إن أعضاء لجنة التحكيم اتفقوا على ثلاثة أفلام فائزة اكتملت فيها عناصر الفيلم الوثائقي الناجح من حيث الفكرة والسيناريو والتصوير، إلى جانب ذلك اختارت اللجنة فيلمين آخرين ليتم عرضهما ضمن الأفلام المتميزة خلال منتدى الإعلام الإماراتي، كونها جهوداً طلابية تستحق الدعم. وذكر سامي الريامي أن الأفلام التي شاهدتها اللجنة كان مستواها جيداً جداً، خصوصاً إذا وضع في عين الاعتبار أنها مقدمة من قبل طلاب وطالبات. مضيفاً: إن كافة الأفلام المشاركة بها جهد واضح، وتبشر بأن مستوى الطلاب في قطاع الأفلام لدينا جيد ويستحقون الدعم، وهذه هي الفائدة الحقيقية للمسابقة التي أبرزت هذه المواهب على الرغم من أن الموضوع، وهو موضوع الشهداء صعب وعاطفي نوعاً ما. وأشاد الريامي بفكرة إطلاق المسابقة التي تأتي في ظل ندرة مسابقات مشابهة تستهدف طلبة الإعلام، مشيراً إلى أنه يمكن في الدورات المقبلة توسعة المسابقة لتشمل مجالات الإعلام الأخرى. جوائز مالية قيمة يذكر أن منتدى الإعلام الإماراتي رصد جوائز مالية قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل، حيث يحصل الفائز الأول على 50 ألف درهم، فيما يحصل الفائز الثاني على 30 ألف درهم ويحصل الفائز الثالث على 20 ألف درهم، هذا إلى جانب فرصة عرض أفلامهم الفائزة في المنتدى بحضور نخبة من القيادات الإعلامية والصحفية والكتاب والأكاديميين، ويتبع عرض الأفلام نقاش حول كل فيلم، إلى جانب المقابلات الصحفية، فيما يحصل المشاركون كافة، على شهادات مشاركة، تقديراً لحماسهم ومبادرتهم. السينما منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات عمل منتدى الإعلام الإماراتي على إيجاد منصة حوارية للمشهد الإعلامي المحلي تخرج عن القوالب التقليدية بتبني رؤية جديدة للنقاش، وتمهد السبيل أمام التعرف على آراء الشباب واكتشاف المواهب الصاعدة التي تشكل عصب النهضة التنموية الشاملة في الدولة، وتحديداً في قطاع الإعلام. ويعرض المنتدى مجموعة من الأفلام الوثائقية الوطنية والمشاركة في جائزة أفضل فيلم وثائقي التي سبق وأعلن عنها نادي دبي للصحافة لطلبة الإعلام في جامعات الدولة كافة.

مشاركة :