بطبيعة الحال كي لا يزمجر عليَّ أحد من دعاة الحرية وحقوق المرأة،فأنا من المؤيدين جداً للمشاركة النسائية ، وأرى أن مشاركتها في المجالس البلدية خطوة حضارية ستعزز دورها في التنمية.. وكلي أمل ان تكون دائماً عند حسن الظن بها . ولكن راودتني بعض الأفكار عن الدور الشكلي الذي قد يخيم على مشهد مشاركة وأداء بعض العضوات في المجالس البلدية ..فالمجالس البلدية ينتفع أعضاؤها الرجال منذ أقرَّت، بخدمات البلدية لمنازلهم من سفلتة وإنارة وبقية الناس تدرج طلباتهم للميزانيات القادمة. الآن هناك شبه نفور من الانتخاب والمرأة قادمة من معلمات متقاعدات وسيدات أعمال . ما الذي ستضيفه المرأة إن لم يكن لها دور مختلف عن الدور الذي اعتدناه للرجل ؟، فالخدمات البلدية دونها الأعضاء . اذا انتهت الانتخابات ، اتوقع أن تدخل بعض العضوات بقاعتهن شبكة واي فاي مفتوحة لتحميل الجلسات ومداخلاتهن! ستزيد حركة القروبات الواتسابية .!! ستنتعش محلات الحلويات بشراء ما لذ وطاب والتمتع بها وإهداء ما تيسر للزملاء الأعضاء والرئيس. ،سينسى الأعضاء حمية السكر وتزيد حالات السكر ، ستكون كل جلسة منافسة في الزِّي وترامس الشاي والقهوة! ستكون عبارة ( سيتخذ اللازم وفق الأنظمة والتعليمات) قفلة من الرئيس لكل مقترح نسوي! سيكون هناك قروب لكل مجلس بلدي يبدأ بالكلام الكبير وينتهي بالحظر من تداعي النفسيات! اتمنى ألا تكون الثرثرة هي مستقبل المجلس البلدي من دون فهم أو علمية من أحد عن من هو عضو المجلس البلدي وماذا لديه؟ مادام غوغاء العمالة الأجنبية وفوضى الاسواق والتربح نهباً منها جوار كل مجلس ، ليس هناك مايبهج!! أتمنى ان يكون للمرأة دور آخر داخل المجلس لتثبت أنها إضافة جديدة على طريق التنمية ... Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com