أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي أن إنجاح المسار الانتقالي الحالي في ليبيا يستدعي تلازماً للمسارات السياسية والعسكرية والأمنية. وأبرز الجرندي في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لدعم استقرار ليبيا المنعقد اليوم بالعاصمة الليبية طرابلس أهمية عملية تفكيك ونزع الأسلحة وحلّ الميليشيات، مشدداً على أن سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة يمثل شرطاً أساسياً لدعم الاستقرار نظراً لما يمثلونه من تهديد خطير وجدي ليس فقط على ليبيا ومسارها الانتقالي وإنما على المنطقة بأسرها، لاسيما دول الجوار. وشدد وفق بيان للخارجية التونسية على أهمية البعد الاقتصادي للمؤتمر باعتبار أن تفرغ ليبيا لإعادة البناء سيعيد لها مكانتها الإقليمية كقطب اقتصادي ومالي بما من شأنه أن يساعد على الاندماج الاقتصادي لجميع دول المنطقة ويعزز الاستقرار الاقتصادي لدول الجوار، فضلاً عن دعم الشراكات الإستراتيجية الاقتصادية على أساس المصالح المشتركة والمنافع الاقتصادية المتبادلة. ودعا الوزير المجموعة الدولية إلى دعم هذا المؤتمر وما سينبثق عنه من نتائج وتوصيات ستشكل لبنة أساسية تضاف إلى بقية الآليات الأخرى. ورحب في هذا السياق بالنتائج التي توصلت إليها لجنة 5+5 مؤكداً ضرورة وضع جدول زمني واضح وأهمية دعم الشركاء الإقليميين والدوليين والأمم المتحدة للجهود الليبية في هذه العملية الدقيقة بما يحول دون استغلال هذا الانسحاب من قبل التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء لمزيد نشر الفوضى أو تسلل المرتزقة إلى دول الجوار عبر قنوات الهجرة غير الشرعية.
مشاركة :