رام الله/عوض الرجوب/الأناضول شارك مئات الفلسطينيين، الجمعة، في وقفتين شعبيتين، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. ففي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة انطلقت من مسجد الحسين، وانتهت بوقفة على دوّار "ابن رشد" الحيوي وسط المدينة، تطالب بالإفراج عن الأسير المضرب مقداد القواسمة والأسرى المضربين. وفي كلمته خلال الوقفة طالب خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القيام "بواجبها وإصدار موقف تجاه ما يجري" بحق الأسرى المضربين. وأضاف أن "الاحتلال يصر على تغذية الأسرى قسرا"، مشيرا إلى استمرار الأسرى المضربين في رفض المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية. ووصف خضر المستشفيات التي ينقل إليها الأسرى المضربون بأنها "زنازين يصبح فيها الطبيب سجانا". وشمالي الضفة، شهدت بلدة "عنبتا" شرق مدينة طولكرم، وقفة تضامن وإسناد للأسرى المضربين وخاصة الأسير علاء الأعرج. وفي كلمته خلال الوقفة، قال حسن يوسف القيادي في حركة "حماس" إن الأسرى "يواجهون سياسات عنصرية من دولة احتلالية عنصرية بكل مكوناتها". وأضاف أن "الوحدة بين الأسرى في أفضل تجلياتها"، معربا عن أمله بالإفراج عنهم. والجمعة، أطلق إلس ديبوف، مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس "نداء عاجلا" بشأن الأسيرين مقداد القواسمة وكايد الفسفوس حثّ فيه "السلطات والمعتقلين وممثليهم على إيجاد حل يجنب أي خسائر في الأرواح". وقال إن اللجنة تواصل "زيارة و مراقبة أوضاعهم عن كثب"، مضيفا "لكل معتقل الحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامته". ووفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، يواصل ستة أسرى إضرابهم عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري. والأسرى المضربون هم: كايد الفسفوس، مضرب منذ 100 يوم، مقداد القواسمة (منذ 93 يوما)، علاء الأعرج (76 يوما)، هشام أبو هواش (67 يوما)، شادي أبو عكر (59 يوما)، عيّاد الهريمي (30 يوما). والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة شهور، قابلة للتمديد. وتعتقل إسرائيل إداريا نحو 520 أسيرا، من بين 4850 فلسطينيا في سجونها، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني حتى نهاية سبتمبر/أيلول. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :