أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن توقيع اتفاقية مع جامعة لايبتزغ، ثاني أقدم جامعة في ألمانيا. يأتي ذلك في إطار جهوده الرامية إلى إقامة شراكات مع جهات محلية وإقليمية وعالمية رائدة، سعياً إلى النهوض باللغة العربية علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً. وقع الاتفاقية رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، ومدير معهد الدراسات الشرقية وأستاذ اللغة العربية وعلوم الترجمة البروفسور سباستيان مايزل، بحضور سفيرة الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية حفصة عبدالله محمد شريف العلماء، ومدير إدارة المحتوى الإبداعي بمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي. وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم: «نحن في مركز أبوظبي للغة العربية فخورون بشراكتنا العالمية الجديدة مع جامعة لايبتزغ التي تُعد واحدة من أعرق الجامعات في ألمانيا، وتتميّز بتاريخ مديد وخبرة عميقة في دراسة اللغة العربية وتعليمها. ويسعدنا أن نوقّع معها هذه الاتفاقية التي تعزّز جهودنا الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية واستخدامها عالمياً كلغة ومعرفة وثقافة وإبداع وتعزيز استخدامها كلغة متداولة، لا سيما في ألمانيا وأوروبا. كما وتُعد هذه الاتفاقية واحدة من اتفاقيات شراكة عديدة وقّعناها ونعتزم توقيعها في سبيل تحقيق استراتيجية المركز وأهدافه للنهوض باللغة العربية على مختلف الأصعدة، من خلال التعاون المشترك مع كبريات المؤسسات والاستفادة من الخبرات والمعارف العالمية». تهدف هذه الاتفاقية إلى تحديد الإطار العام والمبادئ الأساسية للشراكة وتنسيق الجهود المشتركة بين مركز أبوظبي للغة العربية وجامعة لايبتزغ، وتوثيق علاقات التعاون بين الطرفين لدعم جهود تطوير تعليم اللغة العربية وتعلّمها والتعاون في بحوثها وتنظيم الأنشطة والمؤتمرات لتوسيع مساحة انتشارها. كما تتيح للطرفين إمكانية الاستفادة من الخبرات العلمية والأكاديمية والعملية لدى المؤسستين بما يدعم تحقيق أهدافهما واستراتيجياتهما. وقالت سفيرة الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية حفصة عبدالله محمد شريف العلماء: «يتمتع مركز أبوظبي للغة العربية بسجل حافل من الشراكات مع أبرز الجهات على المستويين المحلي والعالمي، وتأتي هذه الشراكة مع جامعة لايبتزغ لتؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية وخصوصاً فيما يتعلق بالتبادل الثقافي والحضاري. ومما لاشك فيه فإن التعاون البناء هنا يمثل محطة هامة لترسيخ حضور اللغة والثقافة العربية في ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام». وبموجب الاتفاقية، يتبادل الطرفان الخبرات فيما يتعلق بالمجالات الثقافية واللغوية، ويعنيان بنشر مشاريع بحثية عن اللغة والأدب العربي وإصدار التقارير العلمية عن حالة اللغة العربية في مجالات استخدامها في ألمانيا وأوروبا وفق خطة تنفيذية يتفقان عليها. كما يشرفان على تنظيم الفعاليات والأنشطة والندوات والمؤتمرات في المشاريع المشتركة، لا سيما الترجمة واللغة والأدب العربي. وتنص الاتفاقية أيضاً على مشاركة جامعة لايبتزغ في المؤتمرات ومعارض الكتب والجوائز التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية، ومساهمة الجانبين في التبادل العلمي بما يخدم استراتيجية كل منهما. ومن جهته، قال مدير معهد الدراسات الشرقية وأستاذ اللغة العربية وعلوم الترجمة البروفسور د.سباستيان مايزل: «تسعدنا هذه الشراكة الاستراتيجية مع مركز أبوظبي للغة العربية، والذي يعد أحد اهم المؤسسات على مستوى المنطقة العربية والعالم في مجال تطوير اللغة العربية. وبينما تأتي هذه الاتفاقية استمراراً لمسيرة الجامعة والمركز في عملهما لتطوير هذه اللغة، نعتبر هذا التوقيع نقطة البداية للمزيد من المبادرات الثقافية واللغوية والأكاديمية النوعية، والتعاون المشترك الذي نأمل أن يضيف الكثير لهذا المجال». تُمكن هذه الاتفاقية الطرفين من الاستفادة من الخبرات والإمكانات البحثية والأكاديمية لكل منهما، وأن تسهم المشاريع المشتركة المزمع إطلاقها بموجب هذه الشراكة في توفير بيئة خصبة لحضور اللغة العربية في أوساط الطلبة والباحثين الشباب. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :