حديقة الحيوانات بالعين بيئة جاذبة للطيور المهاجرة

  • 10/23/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لوحات جميلة لأسراب طيور مختلفة، تعبر مسطحات مائية متنوعة، وتتجه نحونا بكل حرية لتستقر في محطتها الأخيرة في حديقة الحيوانات بالعين. تهاجر غالبية هذه الطيور في رحلات موسمية قاطعةً مسافات طويلة وتضاريس وعرة، بحثاً عن مقرٍ جديد لها تتوفر فيه جميع احتياجاتها الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن. بدأت حديقة الحيوانات بالعين بدراسة التنوع البيولوجي في مجال صون الطبيعة منذ 4 سنوات، وتعتبر هذه الدراسة إحدى أهم الدراسات في مجال حماية الطبيعة التي تهدف إلى دراسة الكائنات في بيئاتها الطبيعية داخل الحديقة، وتشمل الطيور المهاجرة والمقيمة والنادرة والمعرضة لخطر الانقراض. وعملت الحديقة على دراسة الطيور المهاجرة المتواجدة بأعداد كبيرة في البيئة الإماراتية ومنها المهددة بالانقراض بشكل دوري، وبلغ عدد الطيور التي تم رصدها في الحديقة حتى الآن 100 نوع، منها 27% مقيمة و60% مهاجرة و3% مهاجرة ومقيمة و10% من الطيور الدخيلة، ما يؤكد أن الحديقة بيئة جاذبة وحاضنة للطيور المهاجرة، وتسهم في تكاثرها واستيطانها الموسمي. حرصت الحديقة على دراسة حركة الطيور المهاجرة، وتسجيل أعدادها وأنواعها ومدة إقامتها بشكل شهري، مع مقارنة نتائج الدراسات الدورية بنتائج دراسات أخرى في مجال هجرة الطيور، ومن أهم النتائج التي تم رصدها أن أكثر أنواع الطيور تتواجد من شهر مارس إلى سبتمبر منها طائر الذعرة البيضاء، وطبطوي الغياض، ودريجة تمنكية، والعديد من الأنواع التي اتخذت الحديقة موقعاً للتكاثر مثل طائر القطقات الإسكندري. كما تتوافر في الحديقة العديد من العوامل التي تسهم في تكاثر واستيطان بعص أنواع الحيوانات والطيور منها توافر البيئة الخصبة والموائل المشابهة للبيئة الطبيعية ووجود الغطاء النباتي والبحيرات الصناعية في منطقة سفاري العين الأفريقية ومناطق أخرى في الحديقة، مما كان له أثر إيجابي على جذب الطيور البرية في الإمارات.

مشاركة :