استعاد حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الغالبية المطلقة التي كان خسرها قبل خمسة أشهر، بحسب نتائج شبه نهائية للانتخابات التشريعية نشرتها القنوات الإخبارية. وبعد فرز 99 في المئة من بطاقات الاقتراع، حصل حزب العدالة والتنمية على 49.3 في المئة من الأصوات ما يؤمِّن له 316 مقعداً من أصل 550 في البرلمان، وفق قناتي «إن تي في» و «سي إن إن-تورك». وقال رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو مساء أمس أمام أنصاره في قونيا إثر إعلان النتائج: «اليوم هو يوم انتصار»، مضيفاً أن «الانتصار هو مُلك الشعب». ووجّه نداءً إلى الوحدة في تركيا قائلاً: «ليس هناك اليوم خاسرون بل فقط رابحون».حزب أردوغان يستعيد «الغالبية المطلقة» في البرلمان التركي أنقرة - أ ف ب استعاد حزب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الغالبية المطلقة التي كان خسرها قبل خمسة أشهر، بحسب نتائج شبه نهائية للانتخابات التشريعية نشرتها القنوات الإخبارية. وبعد فرز 99 في المئة من بطاقات الاقتراع، حصد حزب العدالة والتنمية على 49,3 في المئة من الأصوات ما يؤمن له 316 مقعداً من أصل 550 في البرلمان، وفق قناتي «إن تي في» و «سي إن إن-تورك». وقال رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو مساء أمس أمام أنصاره في قونيا إثر اعلان النتائج «اليوم هو يوم انتصار»، مضيفاً أن «الانتصار هو ملك الشعب». ووجه نداءً إلى الوحدة في تركيا قائلاً «ليس هناك اليوم خاسرون بل فقط رابحون». وبانتظار التأكيد الرسمي فإن هذه النتائج تعتبر ثأراً كبيراً لأردوغان (61 عاماً) الذي كان حزبه فقد الأكثرية المطلقة وبالتالي السيطرة الكاملة على السلطة التي تمتع بها طيلة 13 عاماً. ونقلت قنوات التلفزيون أن الحزب الموالي للأكراد في تركيا نجح في الاحتفاظ بمقاعد في البرلمان ولكن بفارق ضئيل بعدما حصد 10,4 في المئة من الأصوات. وبتجاوزه عتبة العشرة في المئة، سيبقى حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان عبر 59 نائباً في تراجع واضح عن نسبة الـ 13 في المئة التي حققها في انتخابات السابع من يونيو/ حزيران ومنحته ثمانين مقعداً حرمت حزب الرئيس رجب طيب أردوغان من الغالبية الحكومية التي تمتع بها طوال 13 عاماً. واندلعت مواجهات مساء الأحد بين قوات الأمن وشبان أكراد في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق البلاد حيث أكثرية السكان من الأكراد، حسب ما نقل مصور «فرانس برس». وأفادت النتائج غير النهائية أن حزب الشعب الجمهوري (الاشتراكي الديمقراطي) سيحل في المرتبة الثانية جامعاً 24،5 في المئة من الأصوات، يليه الحركة القومية اليمينية مع نحو 12 في المئة ليسجلا تراجعاً عن انتخابات يونيو الماضية. وكانت غالبية استطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات أعطت حزب العدالة والتنمية ما بين 40 و43 في المئة وهي نسبة لا تخوله الحصول على الغالبية المطلقة. وقال طالب الحقوق في جامعة إسطنبول سيفيم «أنا في حالة انهيار كامل» معتبراً أن «الشعب سيحصل على الحكومة التي يستحق». من جهته اعتبر المحلل سونير كاغابتاي من «واشنطن اينستيتيوت» على حسابه على «تويتر» أن الذي ساعد في فوز أردوغان هو «الخوف من زعزعة الاستقرار في تركيا، إضافة إلى استراتيجية أردوغان التي قدم نفسه فيها على أنه (الرجل القوي القادر على ضمان الحماية)». وأمام ارتفاع حدة التوتر إثر استئناف المعارك مع الأكراد وظهور الخطر الجهادي من سورية، قدم أردوغان نفسه مع رئيس حكومته رئيس حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو نفسيهما على أنهما الوحيدان القادران على ضمان وحدة وسلامة البلاد، وكررا الشعار الذي يختصر بـ «حزب العدالة والتنمية أو الفوضى». وقال أردوغان أمس (الأحد) خلال إدلائه بصوته إن «هذه الانتخابات كانت ضرورية بسبب النتيجة غير الواضحة لانتخابات السابع من يونيو» مضيفاً «من البديهي القول كم أن الاستقرار مهم لبلادنا». من جانبه، قال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرتاش لدى اقتراعه «آمل بأن تعزز نتائج الانتخابات اليوم أمل السلام وهذا ما هي تركيا بأمس الحاجة إليه». من جهته، صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) كمال كيليتشدار أوغلو إن «البعض يريد إقامة السلطنة من جديد في هذا البلد، لا تسمحوا لهم بذلك».
مشاركة :