موسكو تؤكد انشطار الطائرة الروسية في الجو

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت أمس الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) التحقيقات لتحديد أسباب تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية، حيث اتسعت دائرة البحث عن الضحايا الـ 224 فيما طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي عدم استباق نتائجها، وأكدت موسكو أنها انشطرت في الجو. ودعا السيسي إلى «عدم الخوض فى أسباب سقوط الطائرة» الروسية وانتظار نتائج التحقيقات.بدء التحقيق في تحطم الطائرة الروسية... وموسكو تؤكد انشطارها في الجو وادي الظلمات (مصر) - أ ف ب بدأت أمس الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) التحقيقات لتحديد أسباب تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية، حيث اتسعت دائرة البحث عن الضحايا الـ 224 فيما طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم استباق نتائجها، وأكدت موسكو أنها انشطرت في الجو. ودعا السيسي إلى «عدم الخوض فى أسباب سقوط الطائرة» الروسية وانتظار نتائج التحقيقات، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وقال أثناء ندوه نظمها الجيش المصري «رغم أن مصر هي المعنية بإجراء التحقيق إلا أنه ليست لدينا مشكلة في التعاون مع جهات مختلفة لاستجلاء الحقيقة» حول أسباب سقوط الطائرة داعياً إلى «ترك الأمر للمتخصصين وعدم الخوض في الحديث عن أسباب سقوط الطائرة». ولاحقاً، أفاد مسئول بارز في لجنة الطيران الحكومية الروسية أن الطائرة انشطرت «في الجو». وقال رئيس اللجنة، فيكتور سوروشينكو إن «انشطار الطائرة حدث في الجو والشظايا منتشرة على منطقة واسعة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «ريا-نوفوستي» في القاهرة حيث يشارك في لجنة دولية من الخبراء من روسيا ومصر وفرنسا وإيرلندا للتحقيق في تحطم الطائرة. وفي وادي الظلمات، في قلب محافظة شمال سيناء، ينتشر على الأرض الرملية الجدباء الكثير من حطام الطائرة التي مازالت تتصاعد منها رائحة الحريق بعد أكثر من 24 ساعة من المأساة، بحسب صحافي في «فرانس برس». وليس هناك أي جثة على الأرض لكن عشرات الأكياس البلاستيكية السوداء والحمراء والبرتقالية يحرسها الجنود لا تترك مجالاً للشك: أنها تحوي أشلاء ركاب وأفراد طاقم الرحلة المنكوبة. وأبعد قليلاً، كانت سترة صغيرة الحجم لونها رمادي وأحمر تذكر بالمأساة إذ كان 17 طفلاً على متن الطائرة بينهم رضيعة لم يتجاوز عمرها العشرة أشهر. وأعلنت روسيا يوم حداد وطني وفتحت تحقيقاً حول الشركة السياحية التي تقوم بتشغيل الطائرة. وتم توسيع عمليات البحث أمس (الأحد) لتشمل دائرة قطرها 15 كيلومتراً، بحسب ضابط في الجيش يشارك في عمليات البحث انطلاقاً من قاعدة عسكرية في الحسنة، في قلب منطقة شمال سيناء، على بعد 60 كيلومتراً من مكان تحطم الطائرة. وبحسب هذا الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، تم العثور على 163 جثة من أصل 217 راكباً وسبعة أفراد طاقم كانوا على متن الطائرة. وأضاف «عثرنا على جثمان طفلة عمرها قرابة 3 سنوات على بعد 8 كيلومترات». وكانت الطائرة أقلعت فجر السبت من منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء متجهة إلى سان بطرسبورغ وقطع الاتصال معها بعد 23 دقيقة من الإقلاع فيما كانت على ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم (أكثر من 9 آلاف متر). وبعد أكثر من 24 ساعة، ما زال الغموض يحيط بسبب تحطم الطائرة حتى لو كانت الحكومتان الروسية والمصرية تشككان في إعلان الفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» مسئوليته عن إسقاط الطائرة انتقاماً من التدخل الروسي في سورية. وصباح الأحد، وصل محققون روس ومصريون برفقة وزير النقل الروسي ماكسيم سومولوف إلى المكان بمروحية. كما توجه قرابة مئة من أعضاء فرق الإنقاذ الروسية مع معداتهم الخاصة إلى الموقع نفسه بالطريق البري. وفتح كذلك تحقيق في روسيا حيث تمت مداهمة مكاتب شركة الطيران وشركة تنظيم الرحلات السياحية، بينما سيصل محققون من فرنسا وألمانيا إلى مصر في إجراء يطبق عادة عند تحطم أي طائرة إيرباص إذ أن البلدين هما أكبر شركاء في الكونسورسيوم الأوروبي المنتج لهذه الطائرات. وكان 17 طفلاً على متن الطائرة التي كان كل ركابها روس باستثناء ثلاثة أوكرانيين، وفق الحكومة المصرية. وفي روسيا نكست الأعلام (الأحد) على كل المباني الرسمية. وبموجب مرسوم أصدره الرئيس، فلاديمير بوتين ونشره الكرملين السبت، طلب من كل محطات التلفزيون إلغاء البرامج الترفيهية. وإثر الحادث، أعلنت شركات الطيران الفرنسية إير فرانس والألمانية لوفتهانزا والإمارات أن طائراتها لن تحلق فوق سيناء «حتى إشعار آخر» لأسباب مرتبطة بالسلامة.

مشاركة :