أفاد مسؤول بارز في لجنة الطيران الحكومية الروسية ان الطائرة المنكوبة انشطرت "في الجو" قبل سقوطها، وقال رئيس اللجنة فيكتور سوروشينكو إن "انشطار الطائرة حدث في الجو والشظايا منتشرة على منطقة واسعة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا-نوفوستي في القاهرة حيث يشارك في لجنة دولية من الخبراء من روسيا ومصر وفرنسا وايرلندا للتحقيق في تحطم الطائرة. وأمرت سلطات النقل الروسية أمس شركة كوغاليمافيا فحص جميع طائراتها من طراز ايرباص 321 في إطار عملية مراجعة عاجلة للسلامة. وقالت اناستاسيا دومبروفسكايا المسؤولة في وكالة النقل الروسية إن الوكالة "أصدرت أمرا إلى شركة كوغاليمافيا" تمهلها حتى يوم الاثنين لإجراء عمليات فحص لطائراتها. ولدى اتصال وكالة فرانس برس بها، قالت شركة كوغاليمافيا إنها تلقت تلك التعليمات، إلا أنها نفت أن يكون ذلك أمرا بوقف تحليق باقي أسطولها المؤلف من 6 طائرات من طراز ايه 321. إلى ذلك كشفت المعاينة التي باشرها محققو النيابة العامة المصرية لموقع تحطم طائرة الركاب الروسية المنكوبة، في شبه جزيرة سيناء، عن استخراج 187 جثمانا مكتملة حتى الآن، إلى جانب مجموعة من أشلاء الجثث التي تم سحب عينات منها لإجراء تحاليل وفحوص الحمض النووي منها "دي.إن.إيه" للتعرف عليها بعد مضاهاتها مع أقاربهم وذويهم الذين وصلوا إلى مصر للتعرف على أقاربهم الذين قضوا في الحادث. واستغرقت معاينة النيابة العامة المصرية لمسرح الحادث، أكثر من 5 ساعات متصلة على مسافة 10 كيلومترات، تم خلالها مناظرة جثامين الركاب القتلى وحطام الطائرة التي سقطت في منطقة جبلية صحراوية تقع بين مدينتي الحسنة ونخل بمحافظة شمال سيناء، في حين لاتزال عمليات البحث عن بقايا الحطام مستمرة حتى الآن في المناطق المحيطة للمناطق التي عثر بداخلها على الجسم الرئيس من حطام الطائرة. وأمرت النيابة العامة المصرية بسرعة نقل جثامين القتلى إلى دار التشريح بمصلحة الطب الشرعي ومستشفيات بولاق الدكرور والساحل ومعهد ناصر بالقاهرة، مع توقيع الكشف الطبي الظاهري فقط عليها بعد الانتهاء من مناظرتها، وذلك تمهيدا لصدور قرار من النيابة العامة بالتصرف في تلك الجثامين بتسليمها إلى أقاربهم بعد تقدمهم بطلب بهذا الشأن إلى السفارة الروسية بالقاهرة، والتي ستقوم بدورها بتقديم هذه الطلبات إلى الجهات المصرية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقررت النيابة التحفظ على كافة ما احتوته الطائرة المنكوبة من ممتلكات ومقتنيات تخص الضحايا، ووضعها تحت الحراسة المشددة من قوات قوات الأمن. وأمرت النيابة العامة بتسليم أعضاء اللجنة الفنية المشكلة من قبل وزارة الطيران، الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المنكوبة، والمسجل عليهما كافة بيانات الرحلة، بدءًا من إقلاع الطائرة وسرعتها في الجو وارتفاعها بالإضافة إلى كافة التسجيلات والحوارات التي دارت في كابينة قائد الطائرة وحتى سقوطها، حيث تم نقل الصندوقين إلى وزارة الطيران بالقاهرة تحت حراسة أمنية مشددة لبدء العمل في تفريغ محتوياتهما. وقال مصدر قضائي مصري "إن قانون الطيران المدني سمح، في حالة وقوع حوادث طيران، أن يتم الاستعانة بالخبراء الأجانب وخبراء الشركة المصنعة للطائرة لمتابعة تفريغ محتوى الصندوقين الأسودين، وإعداد تقرير عن كيفية سقوط الطائرة"، مشيراً إلى أن الكشف المبدئي والمعاينة لموقع الحادث وحطام الطائرة يؤكدان أن سقوطها يرجع إلى حدوث عطل فني وليس بسبب أي عمل جنائي، مشدداً على أن الحادث مازال في طور التحقيق وأن تفريغ محتوى الصندوقين الأسودين سيكشف حقيقة الحادث.