أكد شيخ شمل آل حيان "آل السري" الشيخ جابر مشبب كردم أن "الجوة" ما اتسع من الأَرض الجبلية وانخفض في قمتها، وبين لـ"الوطن" أن هناك مركزا وقريتين تستخدم هذا الاسم، أما المركز فهو المعروف بـ"جوة آل حيان"، وتسمى اختصارا "الجوة" ويتبع إداريا محافظة سراة عبيدة، وجوة آل امحاج، وجوة آل محضي في محافظة ظهران الجنوب. أهميتها الحدودية وعن الأخيرة يتحدث سعيد بن مصلح القحطاني عن "جوة آلِ محضي" فيشير إلى أنها إحدى القرى المحاذية للشريط الحدودي مع اليمن، وذات أهمية حدودية كبيرة يحدها من الجنوب اليمن ويفصلها عن تهامة من الغرب سلسلة جبلية وعرة، كما يحدها من الشرق مركز علب الحدودي التابع لمحافظة ظهران الجنوب، ويسكنها نحو ٣٠٠ نسمة، وجوة آلِ محضي يربطها طريق من علب مرورا بعقبة "الملطاه" وطريق آخر من تهامة عبر قرية "المسنى" التابعة لمركز الغايل في تهامة قحطان. وعورة الطرق ويضيف سالم عبد الله القحطاني أن الوصول إليها يتم بمشقة كبيرة وخاصة المعلمين والمعلمات والأهالي لا يستطيعون الوصول إلى قريتهم إلا بواسطة سيارات الدفع الرباعي وتزداد خطورة الطريق أثناء هطول الأمطار، أو بعدها، ما يتسبب في عزلهم لعدة أيام. ولفت القحطاني أن مطالب الأهالي تتلخص في تمهيد عقبة "الملطاة" وإيجاد حلول لوضعية الطريق، إما بتحويلة أو تعديل مساره، مشيرا إلى أن الدولة لم تقصر في شيء وهذه العقبة لم تكن معجزة حتى يستمر تجرعهم مرارة الصعود الهبوط يوميا لمسافة لا تزيد على 1.3 كيلومتر. نقص الخدمات وقال القحطاني: المدارس لا يوجد منها سوى مدرسة بنين واحدة وأخرى للبنات، تخدمان المرحلة الابتدائية، ومطلبهم بمتوسطات بنين وبنات مضى عليه عقود من الزمن "على حد قوله"، ولم يلق أي استجابة من الإدارات المعنية، مشددا على أن الحاجة قائمة لمركز صحي يُحد من معاناتهم لوجود بعض الأهالي من العجزة وكبار السن، يحتاجون لمتابعة مستمرة، كما أن لقاحات الأطفال لا تكون منتظمة، حيث تمر فترات طويلة وخاصة أثناء انقطاع العقبة، حيث لا يستطيعون متابعة تطعيم أطفالهم.
مشاركة :