من أجل بناء علاقة صحيحة مع الطفل، وزيادة الترابط معه وتقوية علاقته وانتمائه للعائلة، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة بعنوان «المقارنة بين الأبناء» ركزت على أهمية الحوار الصحيح والسليم عن بعد ضمن خدمة المهارات الوالدية الأساسية، وناقشت الورشة عدة محاور منها: آثار المقارنة بين الأبناء واتخاذ قرار عدم المقارنة والبدائل الصحية، والتركيز على الحوار، واستهدفت الورشة التي قدمتها منيرة سالم الكيومي أخصائي نفسي بالمؤسسة الوالدين والقائمين على رعاية الأطفال. وقالت الكيومي إن الحوار مع الطفل، وعدم اللجوء إلى المقارنة بين الأبناء، ضرورة وحق أساسي من حقوقه، بحيث ترتكز حياة الطفل حول العائلة، والأشخاص الذين يقدمون له الرعاية ويعتنون به، ويتطور وينمو بشكل سليم على مقدار الرعاية والحب والاهتمام الذي يوفر له، كما يسهم ذلك في نمو الطفل جسدياً وعاطفياً واجتماعياً نموا سليما من خلال التكلم واللعب، ومشاهدة الآخرين في محيط أسرته، كما ينمو أيضاً فهمه للغة وقدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره واحتياجاته. وأكدت أن مرحلة الطفولة المبكرة تعتبر مرحلة مهمة وحيوية من مراحل الإنسان، وتتأثر تأثراً كبيراً بالعلاقة مع الوالدين وتنوع المعاملة والخبرات التي يمر بها، لافتة إلى أن معظم المشكلات السلوكية والنفسية التي تظهر في مرحلة المراهقة والشباب تكون نتيجة ما تعرض له الإنسان في مرحلته العمرية الأولى. مهارة وفن وبالحديث عن مهارة وفن الحوار الذي يجب أن يتميز بها المُحاور لجذب الطفل، أكدت هذه المبادئ السليمة التي يجب أن يكون قائما عليها وهي: تقبل الطفل دون إصدار أحكام مسبقة، بحيث نتقبل الطفل كما هو عليه من حيث الخلقة والسلوك والمهارات والقدرات، فكلما شعر الطفل بأنه مقبول، كلما ساعد ذلك على التجاوب والتحاور مع والديه، الصبر، بحيث يعتبر الصبر من المبادئ المهمة عند الحوار مع الطفل، لأن الأطفال في العادة يشعرون بالملل بسرعة، لذلك يحتاج الحوار لصبر وتنوع في الحوار بطريقة جاذبة، استخدام لغة الحب والاهتمام أثناء الحوار.
مشاركة :