قالت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية إن البطلة الأفغانية في الفنون القتالية فريشتا حسيني تخشى الذراع الطويلة لحركة طالبان المتمردة، التي سيطرت على أفغانستان منذ أغسطس الماضي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أمس السبت، أنه «في الوقت الذي اجتاحت فيه طالبان أفغانستان خلال الصيف الماضي، فإن فريشتا حسيني، البطلة الشابة في الفنون القتالية، والناشطة في مجال حقوق النساء، كانت تعلم أن حياتها في خطر». ومضت تقول: «بوصفها واحدة من الشباب الأفغاني الذي شبّ بعد هزيمة طالبان في عام 2001، فإن حسيني البالغة من العمر 27 عاما تبغض حقبة الحركة المتشددة، ولكنها في نفس الوقت لا تخشى الحديث عما يدور في عقلها، وتؤكد أنها تريد أن تكون مدافعة عن حقوق النساء». وأشارت الصحيفة إلى أن فريشتا حصلت على ميداليات في مسابقات التايكوندو في الهند ودول آسيوية أخرى، وعملت في قسم النوع الاجتماعي في مكتب رئيس البلدية في كابول. ونظمت فريشتا ورش عمل للنساء لتعليم الثقة بالنفس وتطوير مهاراتهن القيادية. وفي فبراير الماضي، شاركت في مناقشات حول منع التحرش بالنساء في الأماكن العامة، وكان طموحها لا حدود له. ونقلت الصحيفة عن حسيني قولها: «كنت أريد أن أكون وزيرة، وأن أصبح أول رئيسة لأفغانستان. طالبان تكره النساء المتعلمات، وأعلم أنني سأكون مضطرة إلى الرحيل أو مواجهة القتل بشكل وحشي». وتابعت «ذي تايمز»: «في ديسمبر الماضي، تم وضعها على قائمة المطلوبين لدى حركة طالبان، التي تضمنت 90 شخصية، من بينهم صحفيون وموظفون حكوميون وشخصيات ثقافية». وعلقت فريشتا قائلة: إنها كانت رقم 21 في القائمة، وسبق أن تعرضت لإصابات عديدة في حوادث اعتداء متعددة على يد المتشددين. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن فريشتا نجحت في الهروب من أفغانستان إلى طاجكستان، في يوليو الماضي، قبل شهر تقريبا من استحواذ طالبان على أفغانستان.
مشاركة :