روسيا تجري تدريبات مكافحة إرهاب في قاعدة عسكرية بطاجيكستان

  • 10/25/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى جنود روس تدريبات مكافحة إرهاب في قاعدة عسكرية بعاصمة طاجيكستان، اليوم الأحد، استعدادا لأي تهديدات أمنية محتملة قادمة من أفغانستان. والقاعدة العسكرية 201 في دوشنبه واحدة من أكبر المواقع العسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق. وشارك أكثر من 1500 جندي يخدمون في القاعدة، في مناورات حربية استمرت أسبوعا، وضمت نحو 5000 جندي وأكثر من 700 عربة مدرعة من روسيا وطاجيكستان والعديد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وكلها أعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي اتفاقية أمنية تهيمن عليها موسكو. وخلال العام الجاري تم تزويد القاعدة بأحدث الأسلحة، التي ضمت مركبات مشاة قتالية جديدة وقاذفات صواريخ محمولة وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات. وقال رئيس أركان القاعدة الكولونيل يفغيني أرخيمنكو إن دبابات جديدة من طراز “تي- 72 بي 3″، سوف تصل إلى القاعدة بنهاية هذه العام. وقال مسؤولون روس إنهم يثقون في تعهد حركة طالبان بأنها لن تهدد دول الجوار، لكنهم أشاروا إلى أن تنظيم داعش، والقاعدة ومسلحين آخرين في شمال أفغانستان قد يحاولون تقويض استقرار دول الجوار السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى. وقالوا أيضا إن تهريب المخدرات من أفغانستان سيظل يمثل تحديا مستمرا. وتعهدت موسكو بتقديم مساعدات عسكرية لحلفائها السوفيت السابقين في آسيا الوسطى للمساعدة في مواجهة التهديدات المحتملة، وأجرت سلسلة من التدريبات المشتركة في أوزبكستان وطاجيكستان الجارتين لأفغانستان. وخاض الاتحاد السوفيتي حربا في أفغانستان استمرت عشر سنوات انتهت بانسحاب قواته في 1989. وخلال السنوات الأخيرة، حققت روسيا عودة دبلوماسية قوية كوسيط مؤثر في أفغانستان، حيث استضافت جولات من المحادثات مع مختلف الفصائل الأفغانية. وعملت روسيا على مدار سنوات على إجراء اتصالات مع حركة طالبان على الرغم من أنها صنفتها كمنظمة إرهابية في عام 2003 ولم تحذفها على الإطلاق من قائمة الإرهاب. وعلى عكس العديد من الدول لم تخل روسيا سفارتها في كابول بعد سيطرة حركة طالبان عليها في أغسطس الماضي.

مشاركة :