قال عطية عيسوي، الصحفي المختص في الشئون الإفريقية، إن السودان تعرض لمؤامرة لإجهاض تنفيذ بنود الوثيقة الدستورية، كما تم التحريض ضد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني. وأضاف عيسوي، خلال لقاء له بقناة الغد، اليوم الإثنين، أن تم تحريض أنصار العسكريين على النزول إلى الشوارع، الأمر الذي دفع أنصار الشق المدني إلى النزول أيضًا إلى الشوارع، وبناءً عليه حدثت حالة من الفوضى التي أعطت مبررًا للمجلس العسكري بالتدخل. وأوضح الصحفي المختص في الشئون الإفريقية، أن قبائل البجة طالبت منذ نحو 3 أسابيع بإقالة حكومة حمدوك، وإلغاء اتفاق جوبا، الأمر الذي شجع العسكريين على اتخاذ تلك الخطوة، والدفع بالقوات الأمنية إلى الشوارع، واحتجاز العديد من الشخصيات السياسية والمسؤولين السودانيين. وأكد أن ما يحدث في السودان له عواقب وخيمة حال لم يتم تدارك الوضع سريعًا. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط قد أعرب عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان، مطالباً جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس ٢٠١٩ بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام ٢٠٢٠. وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة بأنه لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان“.