كتبت من قبل عن مشوار مصر فى تصفيات كأس العالم عن أمل الوصول للمونديال وكان عنوان مقالاتى طبعًا نقدر لأننا بالفعل قادرون وبقوة على الصعود وبسهولة أولاً إلى ملحق التصفيات وها نحن بعد اقتراب نهاية دورى المجموعات نتصدر بفارق ٤ نقاط كاملة عن المنافس الأول المنتخب الليبى الشقيق والذى يستحق كل التحية والاحترام على محاولته التصدر وفوزه فى أول مبارتين أمام الجابون وأنجولا ولكن فارق الخبرات أمام منتخبنا الوطنى أضعف كثيرًا من فرص المنتخب الليبى فقط يتبقى لنا تأكيد الصعود بالفوز على أنجولا فى المباراة أو حتى التعادل بشرط عدم فوز ليبيا على الجابون فى الجابون وبشكل عام فقد انتهت من وجهة نظرى قصة المجموعة وتم إسدال هذه الرواية بعد الفوز الكاسح على ليبيا فى ملعبها بثلاثية مستحقة وهى المباراة التى أعطت كل الثقة لكارلوس كيروش وجهازه المعاون وهو أمر كان مطلوبًا بشدة خصوصًا بعد الهجوم الشديد الذى تعرض له عقب استبعاد مجدى قفشة ومحمد شريف من صفوف المنتخب والذى واجه ضجة كبيرة خصوصًا وأن الاثنين قدما موسمًا ولا أفضل ولكنها تبقى فى النهاية وجهات نظر فنية لابد من احترامها على أن يكون الحساب فى نهاية المشوار والحقيقة أن كل المقربين من الجهاز الفنى يؤكدون أن الرجل يعمل بكل جدية وصرامة وأنه لا مجال للعواطف فى عمله كما أن شخصيته قوية جدًا لذلك فإن المساندة اللا محدودة للرجل مطلوبة دائمًا فى هذه المرحلة على الأقل لأن الفوز فى المبارتين القادمتين فى غاية الأهمية مع انتظار نتائج المنتخب النيجيرى فى محاولة للوصول إلى المركز الخامس فى التصنيف الإفريقى حتى نضمن أن يكون لقاء الحسم أمام أحد المنتخبات الأضعف نسبيًا وذلك حتى تكون فرص الصعود للمونديال قوية وبنظرة سريعة على باقى المجموعات سنجد أن المغرب والسنغال قد تأهلتا بالفعل إلى ملحق التصفيات كما أن الجزائر وتونس فى الطريق ولا أرى عائقًا أمام نيجيريا أيضًا فى التأهل مع أمل فقط أن تتعثر فى النتائج لتخسر نقاط حتى نستطيع أن نسبقها فى التصنيف وهو أمر أراه فى غاية الصعوبة ولكن فى كل الأحوال علينا أن ننتظر ونرى ما الذى سيحدث فى القريب العاجل ولكن المهم أن يكون استعدادنا على أعلى مستوى سواء من ناحية المباريات الودية أو إتاحة الوقت الكافى للمنتخب للاستعداد الجيد وهذا ما شاهدناه جيدًا أمام المنتخب الليبى فمجرد أن تجمع اللاعبون لوقت معقول واستعدادًا لمعسكر مغلق مع إقامة مباراة ودية تجريبية أمام ليبريا ظهر الفارق الكبير بين المنتخب الآن والمنتخب ما قبل هذه المرحلة ولكن يبقى لى أن أقول إن الدورى على الأبواب وهو ما سيعطى المدرب فرصة جيدة بضم وجوه جديدة لصفوف المنتخب وأيضًا سيكون هناك دافع ورغبة شديدة جدًا لدى كل اللاعبين لإثبات وجودهم فى المرحلة القادمة، أيضًا مطلوب من البداية التعاون بين اتحاد الكورة ورابطة الأندية لإنجاح المسابقة لأننا لسنا فى صراع فيمن يحكم ولكن الصراع الحقيقى فى عودة كرة القدم المصرية إلى سابق تاريخها الرائع من حيث قوة الدورى العام وانتظام المسابقات والنجاح فى خلق منافسة قوية تجعل الجميع يتصارع من أجل الفوز بحقوق نقل هذا الدورى عبر شبكات عالمية لتصل الكرة المصرية إلى مكانة تستحقها.
مشاركة :