أفادت مراسلة الغد من الخرطوم بأنه تم إغلاق الطرق والجسور، وانقطعت خدمة الإنترنت، مشيرة إلى أن خدمة الاتصال هي الأخرى كانت متوقفة إلا أنها عادت من جديد، لافتة إلى وجود انقسام في الشارع السوداني حول التطورات الأخيرة. وأشارت إلى أن هناك حركة لمواطنين محتجين ضد الإجراءات التي صدرت اليوم، مضيفة أنه تم إنهاء الاعتصام أمام القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم بشكل كامل. وتابعت مراسلتنا أن رئيس المجلس الأعلى للبجا والنظارات المستقلة أعلن تأييده الخطوات التي قامت بها القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، مؤكداً أن الأمر ليس “انقلابا” ولكنه تصحيح لمسار الثورة السودانية، وطالب بحكومة تكنوقراط. ولفتت إلى أن هناك عدة كيانات سياسية رفضت تلك الخطوة، مثل حزب الأمة القومي. وأكدت مراسلتنا أن الأوضاع في السودان تبدو غير واضحة المعالم، وأن جميع الاحتمالات مطروحة، وهناك انقسام في الشارع السوداني حول التطورات الأخيرة. وأعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة. وفي كلمة له قال البرهان إنه تقرر إعفاء الولاة في مختلف أنحاء السودان، مؤكدا أنه سيتم تشكيل حكومة كفاءات تمثل فئات الشعب كافة لإدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات. وأثارت التطورات في السودان ردود فعل دولية واسعة,  حيث عبرت السعودية عن قلقها بشأن الأحداث في السودان ودعت إلى ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد. كما عبر الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن قلقهما من التطورات الجارية بالسودان، حيث دعا الأول لإطلاق سراح المعتقلين, وبدء حوار سلمي فوري. أيضا طالبت الجامعة العربية جميع الأطراف بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، نبيلة ماصرلي، إن الاتحاد يتابع بقلق تطورات الوضع في السودان، وأكدت أن الاتحاد يطالب بالإفراج عن المسؤولين السودانيين وإعادة وسائل الاتصال للتواصل. وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات وإغلاقا للطرق والشوارع الرئيسية. جاء ذلك في أعقاب اعتقالات تمت لعدد من الوزراء بالحكومة وعدد من قادة المكون المدني بمجلس السيادة الانتقالي.