الهلال واللقب الآسيوي الثامن - عبد العزيز الهدلق

  • 10/26/2021
  • 00:00
  • 104
  • 0
  • 0
news-picture

حسم الهلال الموقعة الآسيوية، كما كان متوقعاً أمام جاره العاصمي «النصر» عطفاً على الأفضلية الفنية والعناصرية، ورصيد الخبرة والتمرس الآسيوي. ووصل للنهائي السادس. وهو مؤهل بإذن الله للحصول على اللقب الرابع كبطل أبطال دوري ليتربع على قمة آسيا بدون منافس في عدد الألقاب والتي سيصل مجموعها بمختلف المسميات إلى ثمانية ألقاب. ومما يزيد من الحظوظ الزرقاء أن المواجهة الكبرى ستكون في ضيافة زعيم القارة وكبيرها وبين جماهيره. افتحوا مشاهدة نهائي آسيا احتفاء بتأهل فريق سعودي لنهائي دوري أبطال آسيا ممثلاً بفريق الهلال نتمنى اتخاذ خطوة إعلامية داعمة لممثل الوطن بفتح النقل التلفزيوني للمباراة على جميع القنوات السعودية، وألا تكون مشفرة. ففي ذلك ايصال الصورة الإيجابية للكرة السعودية وتطورها لأبعد مدى. وهذا أحد أهداف الدعم الحكومي للنشاط الرياضي. بالإضافة إلى إظهار الدعم والمؤازرة الإعلامية لممثل كرة الوطن. وخدمة للمشاهد السعودي في كل مكان حول الكرة الأرضية. فهناك سياح في كل مكان وطلبة مبتعثون يتطلعون لمشاهدة المباراة. مرحباً بالمعلق المتميز خليل البلوشي لا أعتقد أن هناك سعودياً أو هلالياً على وجه الخصوص لم يحفظ عبارات الله الله يا هلال ما بقي غير المحال، والكمال أحلى كمال، خطك الواضح وصل، العالمية جبتها بايديه، التي صدح بها المعلق الجميل والمتميز والرائع خليل البلوشي. فقد كانت هذه العبارات التي انطلقت من حنجرة البلوشي صادقة ومعبرة عن فرح حقيقي بفوز الهلال بكأس أبطال دوري آسيا 2019، كانت عبارات طرب انتشى معها كل سعودي، نتمنى أن يكون لهذا العملاق حضور في نهائي 2021، سواء خلف المايك أو في الملعب ضمن الضيوف المحتفى بهم. الطريق الآسيوي الأقوى والأصعب في أدوار ثمن وربع ونصف نهائي دوري أبطال آسيا 2021 هزم الهلال كل متصدري مجموعات الدور التمهيدي للبطولة. وكان في 2019 قد هزم ثلاثة أبطال سابقين لدوري أبطال آسيا. وكلنا أمل كسعوديين أن تكون هذه النسخة الآسيوية هلالية سعودية بإذن الله. زوايا ** أجمل شيء أن يتهم الهلال بالحظ. وهذا من حظ الهلال أن تكون تهمته الحظ. وأنه محظوظ. وترسيخ هذه الكلمة سيكون سلاحاً نفسياً ومعنوياً قوياً لدى الفريق يضاف لأسلحته الفنية التي يهزم بها منافسيه. وتعزيز هذا المفهوم وغرسه في الأذهان سيكون أقوى حافز للاعبي الهلال بالقتال في المباريات حتى آخر رمق وعدم الاستسلام مهما كان الوقت واليقين بأن هناك أملاً باقياً، وهناك حظ آت. طبعاً من أطلق تهمه الحظ أراد بها الاستنقاص من الهلال فإذا به يمنحه سلاحاً مزدوجاً. يحبط منافسيه، ويحيى الأمل في نفوس لاعبيه لآخر لحظة. طبعاً هذه التهمة جاءت بعد فشل اتهامات سابقة بالتحكيم والمكاتب والدعم وغيره. مما ثبت فشلها وعقمها في الارتباط بانتصارات كبير آسيا وتشويه منجزاته والطعن فيها. فتخلوا عن هذه التهم متجهين نحو الحظ. وهي تهمة جميلة وصادقة ومعبرة عن واقع الهلال، فهو محظوظ بتأسيسه وتاريخه وجماهيره ورجاله ونجومه وشعبيته الطاغية في الداخل والخارج. ** ما يثار عن عزم لجنة المسابقات لرابطة دوري المحترفين إقامة المباريات المؤجلة من الدوري بدون اللاعبين الدوليين أتمنى أن يظهر نفي عاجل له. فمثل هذه الخطوات تعيد الكرة السعودية سنوات غابرة للوراء. فالأندية التي انفقت الملايين لجلب لاعبين وتجديد عقود كيف ينتزع منها صفوة نجومها ويقال أكملوا الدوري!؟ هذا لا يحدث في أي دوري محترفين محترم. ولا يمكن أن يحدث في أوروبا أو غيرها. لأنه تصرف غير احترافي. ومناقض لمفهوم الاحتراف ومبادئه. كما أن فيه إخلالاً بعدالة المنافسة. فضلاً عن أنه يتضمن عقاباً للفرق الداعمة لمنتخب الوطن. ** عندما غرس أصابعه في عيني علي البليهي. ماذا يريد أن يفعل بالضبط!؟ هل يريد فقأهما فعلا!؟ هذا الاعتداء الذي يصنف بالوحشي وغير الإنساني ليس رد فعل طبيعي لمناوشات حدث بعد مباراة. ولكنه سلوك يعكس روح متحفزة للانقضاض على الآخر، وهذا السلوك هو الذي جعله طرفاً في اشتباكات ومضاربات تحدث على أرض الملعب أو خارجه وبعضها وصل إلى الضرب بعصا راية الملعب وتلقي صفعات من لاعبين ومدربين ثم الوصول إلى المحاكم! ** محمد كنو ارتفع مستواه بشكل غير عادي وأصبح أكثر نضجاً كرويًا، ولاعبا مهماً على خارطة الهلال والمنتخب ولا يستطيع جارديم أو هيرفي رينار الاستغناء عنه بسهولة. وإذا واصل هذا التألق والارتفاع في المستوى فسيكون اللاعب الأول في الملاعب السعودية خلال مدى زمني غير طويل. ** حاولت إدارة النصر أن تلملم شيئاً من شتات الفريق الذي انتثر بعد مواجهة نصف نهائي آسيا وتعيد للاعبين ثقتهم التي تضعضعت فرتبت لقاءً مع جمهور النادي في أول التدريبات التي أعقبت الخروج المؤلم فأغضبت الإدارة بهذا اللقاء المدرج كاملًا عندما تم اختيار أسماء محددة للحضور (وصفوا بأنهم النصراويون الحقيقيون) رغم أن الإعلام سبق أن أكد أن الحضور مفتوح لكل الجمهور!! لذلك لم يحقق اللقاء الهدف منه بل زاد في الشتات والتشتت. وجاءت مباراة الاتفاق لتزيد الطين بلة. ** في المواجهات الخارجية وبالتحكيم الأجنبي المحايد أكد الهلال هيمنته وعزز سطوته. ** قبل المباراة كانوا يتداولون مقاطع مفسري الأحلام الذين تلاعبو بمشاعرهم وأكدوا فوزهم، وبعد المباراة والهزيمة المرّة تحول الحديث الدائر بينهم نحو السحر والشعوذة!!

مشاركة :