اقترب الحسم الآسيوي، ودنت ساعة الصفر وثمانية عشر يوماً تعد فترة زمنية قصيرة للاستعداد لمثل هذه المواجهات الكبرى. وممثلا الكرة السعودية ليسا في أحسن حال. فالهلال يعاني من الإصابات بغياب أربعة من عناصره الأساسية والمؤثرة. متمثلة في سالم الدوسري وسلمان الفرج وعبدالله عطيف ومحمد البريك. وهذا ما أحرج المدرب وجعله في موقف صعب للغاية، حيث يعمل جاهداً مع جهازه الطبي على تجهيز اللاعبين طبياً واستعادتهم عافيتهم البدنية قبل 16 أكتوبر القادم. عدا عطيف الذي أسقطه من حساباته في هذه المرحلة لحاجته لوقت أطول للاستشفاء وتجاوز عوارض الإصابة وتوابعها. يضاف إلى ذلك قلق المدرب من مباراة الحزم القادمة ومباراتي المنتخب أمام اليابان والصين خشية تعرض أي من اللاعبين لإصابة تمنعه من المشاركة الآسيوية. وعلى الجانب النصراوي المشاكل أكبر وأعمق. فعلى المستوى الفني فالفريق بلا مدرب ومستواه متذبذب بين الوسط وما دون. وعلاقات لاعبيه الأجانب ليست على ما يرام. إضافة إلى الضعف الشديد في خطوط الفريق الخلفية ابتداء من مركز المحور ومرورا بخط الدفاع وانتهاء بحراسة المرمى المقلقة بوجود وليد عبدالله. ولن تكون فترة الأسبوعين أو العشرة أيام كافية لأي مدرب لإصلاح الخلل. وأمام هذه الظروف غير الجيدة لممثلي الكرة السعودية لن ينقطع الأمل. فإقامة مباراتي ربع النهائي في الرياض وبين جماهير الناديين حافز كبير لهما لتجاوز بيرسبوليس والوحدة. فكثير ما كانت العوامل المعنوية غطاء جيداً للنقص والخلل الفني. مبادرة الحضور الجماهيري غير العادلة ما زالت مبادرة دعم الحضور الجماهيري قائمة كما أعلنت قبل بداية الموسم بتقديم مليون ريال لكل نادٍ يبلغ عدد الحضور الجماهيري للمباراة المقامة على أرضه (90 %) من سعة الملعب!! وهذا المعيار في الدعم مجحف جداً بحق الأندية التي تلعب في ستادات كبيرة مثل ستاد الملك فهد الدولي وستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة. حيث تتجاوز سعة كل منهما (60) ألف مشجع. في حين ملعب المجمعة سعته (5) آلاف متفرج!! فلكي يحصل الاتحاد مثلاً أو الأهلي أو الهلال على المليون ريال يجب أن يتجاوز الحضور في مبارياته (33) ألف مشجع. في حين يكفي الفيصلي أو الفيحاء حضور (2700) مشجع! لذلك فهو معيار مجحف وغير عادل. ونتمنى أن تبادر وزارة الرياضة بتغيير هذا المعيار وتعديله بما يحقق عدالة الدعم. زوايا ** يدخل المنتخب الوطني هذا الأسبوع معسكره الإعدادي القصير استعداداً لمواجهتي اليابان والصين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. حيث يقف الأخضر على قمة المجموعة مناصفة مع أستراليا. ونتطلع لتجاوز هاتين المباراتين بالفوز ليكون منتخبنا أكثر قرباً للمونديال. ** من المهم ألا يجازف مدرب منتخبنا بإشراك لاعبين غير جاهزين بدنياً أمام اليابان والصين. لكيلا يخسرهم المنتخب مستقبلاً وتخسرهم أنديتهم أيضا. فاللاعب الجاهز مهما كان اسمه هو الذي يجب أن يشارك. ** لجوء المدرب الوطني خالد العطوي للعب الخشن والعنيف كلما قابل الهلال ليس له ما يبرره. فهو دليل عجز واعتراف بعدم القدرة على تقديم أداء فني منافس. والاتفاق طوال تاريخه معروف بجمال الأداء والمنافسة الشريفة. واللعب النظيف. ولكن العطوي شوه تاريخ النواخذة بانتهاج هذا الأسلوب المرفوض. وكان يحاول إنقاذ نفسه من انتقاد وغضب محبي وعشاق فارس الدهناء بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الهلال ولو بأساليب غير رياضية. ** مسلي آل معمر وحسين عبدالغني يواجهان عاصفة رفض من بعض الأسماء المؤثرة والمحسوبة على البيت النصراوي، سواء كان مصدرها لاعبين سابقين أو إعلاميين. وما يجعل البعيدين قبل القريبين يؤمنون بعدم مصداقية تلك الدعوات الرافضة للرئيس والمدير التنفيذي أن من يقود تلك الحملات له تاريخ طويل مع التأزيم، بمواقفهم ضد كل ناجح في النصر. وإذا تكتل الجمهور النصراوي خلف إدارة ناديه ورفض تلك الدعوات وتصدى للحملات فسيعبر النصر كل المسالك الصعبة. ويتجاوزها إلى فضاء البطولات والإنجازات. وليس غريباً أن تشتد تلك الحملات قبيل الاستحقاق الآسيوي الذي يتطلع كل نصراوي لتحقيق لقبه بفارغ الصبر. ** مواجهة الديربي القادم بين الاتحاد والأهلي هي أكثر من مباراة وأكثر من ثلاث نقاط. فهي تعني بالنسبة للاتحاد تعزيز الثقة وتأكيد تعافي الفريق تماماً، وأن سنوات الضياع قد ذهبت إلى غير رجعة. إضافة إلى أهمية التمسك بالصدارة، وفوق كل ذلك كسب مواجهة التنافس التقليدي والتاريخي. أما بالنسبة للأهلي فالمباراة تعني منعطفا إما بالصعود وإعادة الأمل وتعافي الفريق من مشاكله، وإما بالهبوط وفتح كل الجراح لتنزف. فكل الآمال الأهلاوية باستعادة الفريق أنفاسه مرتبطة بنتيجة هذه المباراة. حتى المدرب هاسي يعلم يقيناً أن مصيره مرتبط بنتيجة مواجهة الجمعة. ** الكابتن عمر السومة ارتبط حضوره في الملاعب بحضور الفريق الأهلاوي. فمنذ أن غيبته الإصابة قبل أكثر من موسم خبا نجم الأهلي وانطفأ نوره. فهل من عودة يا عقيد ليعود معك الأهلي!؟ ** في لقاء الديربي لا يملك الأهلي من أسلحة لمواجهة المتصدر سوى الأمل، في حين يستحوذ الاتحاد على كل عوامل الفوز الفنية والمعنوية. وسيكون التعادل فوزاً للراقي وصدمة للعميد.
مشاركة :