أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم (الإثنين) في مواجهات جرت مع الجيش الإسرائيلي في بلدة "يعبد" جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية حسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة واعتقلت شابين أحدهما أسير محرر بعد الاعتداء عليه بالضرب ما تسبب باندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الجيش التي أطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابات العشرات منهم بحالات اختناق. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على المواجهات التي عادة ما تندلع بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين في قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها. وفي السياق ذاته، قالت أماني سراحنة مسئولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) إن قوات الجيش اعتقلت 11 فلسطينيا خلال حملة دهم في عدة مدن بالضفة الغربية تخللها اقتحام منازل. وذكرت سراحنة لـ((شينخوا)) أن حملة الاعتقالات تركزت في رام الله والبيرة ونابلس والخليل وسلفيت وقرى شرق القدس بينهم طفلان (10 أعوام) ومريض بالسرطان. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. من جهة أخرى دخل عشرات المستوطنين صباح اليوم إلى باحات المسجد الأقصى في شرق مدينة القدس من جهة "باب المغاربة" بحماية الشرطة الإسرائيلية. وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان "اقتحام" المستوطنين، مشيرة إلى أن المسجد يتعرض يوميا لسلسلة انتهاكات يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد. والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم تبلغ مساحته 144 دونما (الدونم يعادل 1000 متر مربع) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين. في سياق قريب أجرت آليات إسرائيلية أعمال تجريف في "المقبرة اليوسفية" الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة في بيان، إن طواقم بلدية القدس الإسرائيلية برفقة حماية الطبيعية شرعت "بطمس أجزاء من المقبرة وشواهد القبور" بعد تدمير عدد منها ونبشها في الأسبوع المنصرم. ولفت أبو زهرة الى أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة وقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبورا لجنود أردنيين. وذكر أن بلدية القدس الإسرائيلية تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي العام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي وأقدمت على إزالة عشرين قبرا تعود إلى جنود أردنيين. وأشار أبو زهري إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى لتحويل قطعة من المقبرة إلى حديقة "توراتية" كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. وفي قطاع غزة ذكر شهود عيان أن آليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت صباح اليوم شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأوضح الشهود أن الآليات المتوغلة أجرت عمليات تجريف وتمشيط وسط إطلاق نار متقطع لم يسفر عن وقوع إصابات.
مشاركة :