هدى عبدالنبي: دعت حلقات نقاشية نظمتها غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس، على ضرورة تبني الجهات المعنية خطة ومبادرات تمكنها من التحول من اقتصاد قائم على الايرادات النفطية، إلى اقتصاد متقدم يرتكز على المعرفة والتقنية، بالإضافة إلى تطوير قطاع تقنية المعلومات واعتباره كمحرك ومحفز للتنمية والتحول إلى اقتصاد المعرفة. وناقش كوكبة من المختصين في هذا المجال، خلال حلقات نقاشية التي تأتي ضمن سلسلة من الورش والفعاليات التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة البحرين للتأكيد على أهمية الابتكار وريادة الأعمال. واستعرض المتخصصون ركائز التحول للاقتصاد المعرفي، والتي تستند على ثلاث مقومات رئيسية وهي، ركائز التعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات الابتكار. وأكدوا على أهمية التركيز على الصناعة المعرفية من خلال الاستغلال الأمثل للمعلومة والتقنية والعامل البشري ورأس المال بهدف زيادة الإنتاج المعرفي. وخلال احد الجلسات تطرق الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور رياض حمزة إلى استراتيجية التعليم العالي واستراتيجية البحث العلمي في مملكة البحرين والتي تم تدشينها في عام 2014. وعن أبرز مقومات الاستراتيجية، قال: إن الاستراتيجية تقوم على بناء قاعدة بيانات البحث العلمي والتطوير التقني في مؤسسات التعليم العالي، وتوجيه البحوث لتلبية الاحتياجات الوطنية وخدمة التنمية الشاملة، وتعزيز النشاطات البحثية في مؤسسات التعليم العالي عبر استخدام أفضل التقنيات، بالإضافة إلى توثيق الصلة بين مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي. وأضاف: أن قضايا ريادة الأعمال عبر بناء منظومة متكاملة للابتكار بهدف خلق بيئة اقتصادية تقوم على نقل الاقتصاد من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية كالنفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والتنافسية. وعن الأهداف المنشودة من الاستراتيجية، قال حمزة:ان الهدف المنشود من الاستراتيجية هو جعل البحرين منطقة جذب للتعليم العالي في المنطقة. وبدوره، قال رئيس مندوبية الاتحاد الاوروبي المعتمد لدى البحرين السفير آدم كولاخ ان هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة جلسات لتسجيل تعاون بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في الشؤون التجارية والتعاون بين رجال الاعمال، بالإضافة للتعاون الاقتصادي وتبادل تكنلوجيات جديدة . وأضاف: اليوم نتحدث حول أفكار جديدة وتكنلوجيات جديدة بهدف تحويلها إلى فرص تجارية واستثمارية، مؤكدا على أهمية استثمار دول المنطقة وكل دول أعضاء الاتحاد الاوروبي في التكنولوجيا الحديثة بهدف التحول من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد قائم على المعرفة، مما يساهم في التقدم الاقتصادي والانساني في العالم. وأكد كولاخ على أن كل دول اعضاء الاتحاد الارووبي لديهم استثمارات في المنطقة، لافتاً إلى ضرورة تبادل المعلومات والافكار بين الدول لتحقيق الفائدة المرجوة. ومن جانبه، أكد رئيس جمعية الابتكار أسامة الخاجة على وجود حاجة إلى الاتجاه إلى الاقتصاد المعرفي وبذلك بهدف تنويع الاقتصاد لان الموارد الطبيعية تنضب، مؤكدًا وجود كوادر بشرية مؤهلة بإمكانها النهوض بالاقتصاد المعرفي، لافتا الى امكانية البحرين اتخاذ مبادرات للابتكار في مجال التقنية المالية حتى تكون البحرين مركزا لاحتضان التقنية المالية. وتابع قائلا:ان كل التطور والتقدم الحاصل في مختلف دول العالم وعلى جميع المستويات، هو نتيجة تعزيز وتطوير الإبداع والابتكار، مؤكدا على أن جمعية ابتكار ستعمل جاهدة على دعم الجهود الهادفة إلى تنمية وتطوير سياسة الإبداع والابتكار في البحرين، بناء على مبادئ التنافسية، والعدالة، والاستدامة. وبدوره قال مدير مشاريع الشباب بتمكين محمد احمدي ان البرنامج يصب في سياق الجهود التي تقوم بها تمكين لدعم قدرات ومهارات البحرينيين بهدف تعزيز إسهاماتهم في القطاع الخاص ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية وفق رؤية البحرين الاقتصادية. وأضاف: أن مداخلته في الورشة ستتطرق لمسابقة مشروعي وهي إحدى مبادرات تمكين والموجهه لفئة الشباب وذلك لكونهم في مرحلة انتقالية أساسية لتحديد مستقبلهم الوظيفي بهدف تعزيز مفهوم وثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب البحريني عبر تعليمه بأسس التخطيط للأعمال وإعداد النماذج مباشرةً من رواد أعمال ناجحين. وعن الفئة المستهدفة من المشروع، قال:ان المسابقة تستهدف الشباب البحريني ذوي الأعمار ما بين 15 و26 عاماً الذين لديهم شغف في مجال ريادة الأعمال، وذلك لدعمهم وتشجيعهم عبر تحويله إلى واقع يساهم في تنمية الاقتصاد.
مشاركة :