على القوى الأمنية أن تبسط سيطرتها أو تنسحب

  • 12/2/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان أمس لليوم الثاني على التوالي. وقالت مصادر أمنية وشهود إن أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية تستعمل في الاشتباكات التي يعمل الجيش اللبناني على إيقافها. وأسفرت الاشتباكات التي جرت أمس الأول بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، عن مقتل 8 أشخاص بينهم طفل وجرح نحو 30 شخصا بينهم ستة عسكريين من الجيش اللبناني، واستخدمت في المواجهات القذائف الصاروخية بي 7 وبي 10 وقذائف الهاون والانيرغا. وأعربت مصادر سياسية وأمنية عن مخاوفها من أن تتحول الاشتباكات إلى جولة جديدة من العنف في المدينة التي شهدت منذ 2008 نحو 17 جولة أدت إلى مقتل 159 شخصاً وإصابة 1165 بجروح. وقد شلت الاشتباكات الحركة في أنحاء قريبة من أماكن الاشتباكات في وقت ترتفع أصوات جمعيات مدنية تدعو إلى إنهاء القتال في المدينة الثانية في لبنان. وأكدت بيانات موقعة باسم «أولياء الدم» في التبانة، أن القتال لن يتوقف قبل تسليم رئيس الحزب الديمقراطي علي عيد ونجله رفعت عيد المتهمين بالوقوف خلف تفجير المسجدين. من جهته، قال المنسق السياسي لتيار المستقبل في الشمال النائب السابق مصطفى علوش لـ «عكاظ»: إن وجود سلاح غير شرعي وخارج نطاق الدولة، هو المتسبب في مثل هذه المواجهات. وحذر من أن التراخي في محاسبة المرتكبين والمخلين بأمن طرابلس سيدفع المسلحين إلى مزيد من التوترات في الأيام المقبلة. وأنحى باللائمة على الغياب الحقيقي للمؤسسة الأمنية التي تم تعطيل دورها في عدد المناطق. وأكد أن ضبط الوضع في طرابلس ممكن، داعيا القوى الأمنية إلى التحرك والقبض على المتهمين وتقديمهم للمحاكمة، منتقدا عدم قيامها بدورها باستثناء وضع الحواجز الأمنية التي تعرقل السير. وطالب علوش القوى الأمنية إما أن تبسط الأمن كاملا في طرابلس أو تعلن انسحابها، مشيرا إلى أن الاستفزازات والتراشق والقنص تخطى خطوط التماس والكل يعلم من هؤلاء إلا أنه يتم التستر على أسمائهم وهوياتهم. وانتقد وزير الداخلية مروان شربل الذي يتحدث عن خطط أمنية للمدينة لكنها لا تنفذ. وحول إمكانية إيجاد حل حقيقي وجذري لتجنيب طرابلس هذه المواجهات الدامية قال علوش: «كفى اصطفافا وممانعة على دماء اللبنانيين، ويجب الخروج من سوريا ولنغلق هذا الباب وراءنا».

مشاركة :