مؤتمر الطب الباطني: 20% من سكان الدولة مصابون بهشاشة العظام

  • 11/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء في المجال الطبي في الدولة أن 20% من سكان الإمارات مصابون بهشاشة العظام، وأن إجمالي عدد زيارات المراجعين للأطباء نتيجة الاضطرابات العضلية الهيكلية في الدولة بلغت 300 ألف زيارة خلال عام واحد وهو ما يمثل حوالي 10% من إجمالي الزيارات إلى الأطباء. أوضح الخبراء خلال مؤتمر الطب الباطني الذي عقد على هامش معرض التوظيف والتدريب في قطاع الرعاية الصحية بأبوظبي والذي اختتم فعالياته أمس، أن الأمراض العضلية الهيكلية احتلت المرتبة الثانية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، و تنشأ هذه الاضطرابات نتيجةً لنمط الحياة المستقر الذي ينطوي على كثير من الجلوس، الأمر الذي يزيد معدل الإصابة بهذه الأمراض في عمر مبكر. وأشاروا إلى أن عوامل الخطر الرئيسية لتطور الأمراض العضلية الهيكلية ترتبط بأربعة مسببات وهي: العمر، ومؤشر كتلة الجسم المرتفع، ومرض السكري، وقلة النشاط البدني؛ ومعظمها يتعلق بنمط الحياة، ووفقاً لدراسة سابقة أجريت في الدولة.و من جانبه، قال استشاري جراحة العظام وطب العظام الرياضي بمركز الدكتورة حميره بادشاه الطبي بدبي، الدكتور وليام موريل، إن الاضطرابات العضلية الهيكلية لدى الرجال تحدث بمعدل أكثر شيوعاً من النساء، حيث تم تسجيل ثلثي الحالات تقريباً لدى الرجال، والثلث فقط لدى النساء، وعلاوة على ذلك، فإن متوسط عمر السكان في الإمارات العربية المتحدة هو 30 عاما تقريباً، إلا أن هذا المتوسط يتزايد ببطء لأن الناس يعيشون حياة أطول، كما أن معدل المواليد آخذ في التناقص، وهناك عدد أقل من الناس يغادرون البلاد؛ مما يؤدي في آخر المطاف إلى مزيد من المشكلات العضلية الهيكلية. وأوضح الدكتور وليام موريل أن الطب التجديدي يسخّر إمكانات الشفاء لدى الجسم من جمع وعزل عوامل نمو وهرمونات معينة مأخوذة من دم المريض، وإعادة إدارة هذه المركبات في مجال المشكلة. وتعمل البلازما الغنية بالصفائح الدموية على تنشيط الخلايا الجذعية للمريض والتي يتم العثور عليها محليًا في الأنسجة المحيطة، ويختلف هذا الإجراء عن آلية عمل معظم العلاجات الدوائية من خلال معالجة أعراض المرض. وأشار إلى أن العلاج باستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية يعتبر الطريقة الأكثر شيوعاً لعلاج الأمراض العضلية الهيكلية واضطرابات تآكل المفاصل مثل التهاب مفصل الركبة، والتهاب الأوتار مثل المرفق لدى لاعبي التنس، والأمراض التنكسية في العمود الفقري مثل مرض القرص، مضيفاً أن البلازما الغنية بالصفائح الدموية قد لا تمثل الحل والعلاج النهائي، فإنها تعتبر الطريقة الأكثر استخداماً في الوقت الحالي لتعزيز العمليات الجراحية، إلا أن هناك ما يبرر الحذر؛ نظراً لأن المعلومات المتعلقة بالسلامة والفعالية لا تزال قيد التطوير والنقاش. وبدورهم حذر المشاركون أن الحالات المرضية الجلدية يمكن أن تمثل علامة إنذار لحالات داخلية خطيرة، وأكدوا أنه ينبغي ملاحظة الجلد بحثاً عن أي تلون غير طبيعي أو تغير في الملمس؛ نظراً لأن هذه التغيرات يمكن أن تدل على حدوث أمراض محتملة للكبد، أو حالات مرضية في التمثيل الغذائي، أو حتى مرض السرطان. ولفتوا إلى أنه يمكن لبعض الحالات المرضية المزمنة الأكثر انتشاراً في الدولة، مثل السكري والبدانة وارتفاع نسبة الدهون في الدم، أن تصاحبها أيضاً علامات على الجلد تشير إلى وجودها، ولذا من المهم أن التعرف على كيفية اكتشاف هذه العلامات التحذيرية في وقت مبكر؛ حتى يمكن علاج المرض الداخلي بنجاح لتجنب أي مضاعفات. وقال استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية في هيئة الصحة بدبي، الدكتور أنور الحمادي، إن فور ملاحظة المريض لأي تغيرات جلدية، يجب عليه استشارة طبيب معتمد في الأمراض الجلدية على الفور، وفي بعض الحالات، يكون التقييم الإكلينيكي كافياً للتشخيص؛ ولكن في حالات أخرى، قد يكون من الضروري إجراء المزيد من الفحص وتقييم مختبري وأخذ عينة من الجلد. وأفاد الدكتور الحمادي إلى أن أحد المؤشرات الجلدية الأكثر شيوعاً تتمثل في ظهور تغير في الجلد إلى اللون الأصفر والذي قد يكون علامة على مرض في الكبد، ومن ناحية أخرى، فإن السواد الملحوظ للشقوق الجلدية والمناطق المعرضة للشمس والمفاصل والندوب القديمة يمكن أن يمثل علامة على وجود مرض في الغدة الكظرية، مثل مرض أديسون.

مشاركة :