العيادة الذكية ل»صحة دبي» تناقش مرض الثلاسيميا

  • 11/3/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي أمس أسباب وطرق الوقاية والتعايش مع مرض الثلاسيميا الذي يعد أحد الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً. وشارك في العيادة الذكية كل من الدكتور عصام ضهير أخصائي أمراض الدم الوراثية ومنسق مركز الثلاسيميا، سعيد العوضي رئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وعضو مجلس إدارة الرابطة الدولية للثلاسيميا. قال الدكتور ضهير إن 8.5% من سكان دولة الإمارات حاملون لصفة مرض الثلاسيميا في حين تشير التقديرات إلى وجود اكثر من 2000 شخص مصاب بالثلاسيميا على مستوى الدولة منهم 850 مريضاً يتلقون العلاج بمركز دبي للثلاسميا. وأشار الدكتور ضهير إلى أعراض المرض التي تظهر على الطفل المصاب ابتداء من عمر ستة أشهر حيث يصاب الطفل بالشحوب والاصفرار، قلة الشهية للطعام، التوتر وقلة النوم، الاستفراغ والقيء، الإسهال، التعرض المتكرر للالتهابات، تضخم واضح في الطحال والبطن، صعوبة في الرضاعة، فقر دم حاد. وأوضح أن العلاج يكون من خلال نقل الدم بشكل شهري للحفاظ على هيمجلوبين الدم بمستويات طبيعية، وتناول يومي للدواء أو حقن ديسفرال تحت الجلد لمدة 12 ساعة يومياً مدى الحياة لإزالة الحديد الزائد في الجسم قبل أن يتسرب في أجزاء مختلفة من الجسم ، مشيراً إلى دواء الأكسجيد الذي يعتبر بديلاً للديسفرال حيث يتناوله المريض مرة يومياً عن طريق الفم وهو عباره عن أقراص تذاب في الماء. ونوه إلى أن تكرار نقل الدم يؤدي إلى زيادة نسبة الحديد في الجسم، هشاشة في العظام، ضعف عام في الجسم، تأخر البلوغ، تغير في شكل عظام الوجه والفكين. وأكد الدكتور ضهير أن إهمال علاج المرض يؤدي إلى فقر دم شديد ومزمن، تشوهات مستقبلية في عظام الرأس خاصة وسائر عظام جسمه عموماً، وترقق في العظام، تأخر نموه الجسدي والعقلي، وتأخر في البلوغ، تضخم الكبد والطحال ممّا يسبب تضخما عاما في البطن، مشاكل في الأسنان، ضعف في المناعة. واستعرض الخدمات التي يقدمها مركز الثلاسيميا بدبي ل(850) مريضاً من مختلف إمارات الدولة والجهود التي يقوم بها لنشر الوعي والتثقيف الصحي للحد من نسبة انتشار المرض ، لافتاً إلى انخفاض عدد الإصابات بالمرض بين مواطني إمارة دبي إلى الصفر خلال الثلاث سنوات الأخيرة. كما تطرق إلى الإنجازات التي حققها المركز الذي يعد الأول من نوعه والوحيد على مستوى الدولة الحاصل على شهادة الاعتماد الدولي من قبل الهيئة الدولية لاعتماد المؤسسات الصحية، والحاصل على اعتراف دولي كأحد أفضل المراكز في العالم من قبل رابطة الثلاسيميا العالمية ومنظمة الصحة العالمية، حيث استطاع المركز خلال السنوات الماضية من توفير الحياة الطبيعية للعديد من المرضى. وأكد الدكتور ضهير أن العلاج الشافي لمريض الثلاسيميا هو زراعة النخاع في المراكز المتخصصة ، مشيراً إلى وجود أكثر من (100) حالة مرضية قامت بزراعة النخاع وتقوم الآن بمتابعة العلاج في عيادة متابعة ما بعد زراعة النخاع بمركز الثلاسيميا لتقليل فترة الإقامة خارج الدولة. واستعرض سعيد العوضي رئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وعضو مجلس إدارة الرابطة الدولية للثلاسيميا الجهود التي تقوم بها الرابطة لرفع الوعي الصحي بأهمية الوقاية من المرض من خلال جمعيات الثلاسيميا في مختلف دول العالم.

مشاركة :