تبدأ قصة خوسيه «شورتي» توريس مثل كثيرين آخرين، طفولة صعبة نشأ في حي خطير في مسقط رأسه في شيكاغو. لكن المسارات التي سلكتها حياته لم تكن عادية. الرياضي المحترف الجيد هو مثل الماس، مقطوع ومصقول بمقدار الضغط عليه. في سن الرابعة بدأ ممارسة رياضة فنون الدفاع عن النفس تحت إشراف والده واستمر في التدريب منذ ذلك الحين. تحت مظلة المدرب الأسطوري بوب شيرمر، برز شورى كمقاتل شامل، حيث أتقن مهارات الوقوف، واللعب على الأرض، وخاصة المصارعة. كانت مصارعته جيدة جدًا، في الواقع، لدرجة أنها منحت توريس فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، عندما ترك المدرسة الثانوية وحصل على منحة دراسية كاملة بسبب التميز الرياضي. لكن توريس الشاب كان أكثر من مجرد «مصارع بليد»، حيث يمكنك أن تجده في كل زاوية. ولهذا السبب، وبفضل مهاراته المتعددة انتقل إلى ممارسة رياضة فنون القتال المختلطة. وقد حدث ذلك عندما أظهر جوزيه مرونته التي لا مثيل لها. بعد تعرضه لخسارة في أول مباراة له في قسم الهواة، استعاد عافيته وأصبح أول نجم كبير في مشهد الاتحاد الدولي لرياضة فنون القتال المختلطة، حيث أصبح بطل العالم مرتين. تكررت الهيمنة في حلبة الولايات المتحدة الأمريكية. وفي مشاركته على المستوى الوطني، أصبح توريس بطلاً مزدوجًا. وقد حان الوقت بالنسبة إليه للانضمام إلى البطولات الكبرى. في منظمة «بريف»، ستتاح له الفرصة لحمل أول لقب عالمي احترافي له. ولكن ليس من دون رد الجميل إلى مجتمعه أولاً والتغلب على العقبات التي يواجهها. حتى قبل الحصول على لقبه العالمي الذي طال انتظاره، كان شورتي بالفعل مرجعًا لسكان الحي الذي يعيش فيه، فقد ضرب مثلاً للجميع من خلال تأسيسه لمؤسسة خيرية تحت اسم «مؤسسة فريق شورتي». ومع ذلك، فإن أصعب خسارة في حياة شورتي لم تأت في القفص. قبل أسابيع من القتال على لقب العالم، فقد والده ومعلمه. كانت أصعب لحظة في حياته وانسحب توريس من مباراة البطولة، والتي اعتبرها الكثيرون نهاية محتملة لمسيرته الاحترافية. ولكن بعد ذلك يأتي الجزء الأخير من القصة، وهو الجزء الذي يوضح سبب نجاح خوسيه «شورتي» توريس في النجومية الدولية وأصبح أحد أبرز الأسماء في قسم وزن الذبابة في جميع أنحاء العالم: لقد عاد للوقوف على قدميه ووضع هدفًا مرة أخرى وهو الفوز بلقب العالم، هذه المرة لنفسه ولذكرى والده. بعد فوزه على بلين أودريسكو، يدخل توريس قفص «بريف» في روستوف-أون-دون لمواجهة التحدي الأكبر في مسيرته بأكملها: وهو مواجهة علي «بانشر كينج» باجوتينوف في الحدث الرئيسي لبطولة «بريف 55»، والتي ستقام يوم 6 نوفمبر، بالاشتراك مع فريق «برو». الفوز على النجم الروسي في موطنه سيرسله مباشرة إلى النهائي الكبير ضد فيليموراد الخاصوف، لترسيخ اسمه، مرة وإلى الأبد، في تاريخ رياضة فنون القتال المختلطة.
مشاركة :