قالت حركة فتح، إن تجريف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمقبرة اليوسفية في مدينة القدس المحتلة، جريمة جديدة بحق كرامة الإنسان الفلسطيني، وانعكاسا واضحا وصريحا لعقلية المنظومة الحاكمة في كيان الاحتلال، وأهدافها في اجتثاث الوجود التاريخي للشعب الفلسطيني على وجه أرضه وما تحت ترابها الطاهر. وأضافت حركة فتح، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن تجريف المقبرة حلقة جديدة من المخطط الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، لنسف الرواية الفلسطينية وامتداداتها التاريخية، لصالح الخرافة الصهيونية. وجددت حركة فتح التأكيد على الاستمرار في النضال ومقاومة المنظومة الصهيونية الاستعمارية العنصرية، والدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرض وطنه، والتأكيد على حفظ كرامة الانسان الفلسطيني شهيدا أوحيا فوق وتحت ثرى الوطن. وأكدت على الاستمرار بمقاومة هذا المخطط الخطير ليس على وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه وحسب، بل على القيم والثوابت والأخلاق الانسانية والقوانين الدولية والعقائد السماوية والفلسفة الانسانية لدى كل شعوب العالم. ودعت المنظمات الدولية المعنية بشرائع الحقوق الإنسانية كافة لمحاسبة حكومة منظومة الاحتلال وملاحقتها على هذه الجرائم في المحاكم الدولية المختصة. ومنذ ثلاثة أيام على التوالي تواصل سلطات الاحتلال عمليات التجريف في المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة، وهدم جزء منها ونبش قبورها، ما أدى لظهور رفات وعظام العشرات من الشهداء والموتى، وذلك لصالح المخططات الاستيطانية وبناء حدائق للمستوطنين عليها.