بحث أسترالي يكتشف أن تأثر الأوعية الدموية في مرضى كوفيد-19 غير ناجم عن عدوى الفيروس

  • 10/27/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وجد باحثون من جامعة كوينزلاند الأسترالية، أن فيروس SARS-CoV-2، لا يؤثر على الأوعية الدموية، على الرغم من ارتفاع مخاطر الإصابة بجلطات الدم لمرضى كوفيد-19. استخدم الباحثون في تجاربهم، فيروسات حقيقية ومعدية بدلا من أجزاء من بروتين سبايك بالفيروس (الجزء الذي يسمح للفيروس باختراق خلايا المضيف)، لكشف كيف يتسبب الفيروس في تلف الأوعية الدموية. واستخدموا مرافق الفحص المجهري المتطورة لتتبع مكان انتقال الفيروس في الخلايا وتصور كيفية استجابة الأوعية الدموية للفيروس الحي. وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة علم المناعة السريرية والمتحولة، وكُشفت للناس اليوم (الأربعاء)، أن المضاعفات للأوعية القلبية، والناجمة عن كوفيد-19، تنتج عن التهاب خلايا المجرى التنفسي المصابة، وليس من الفيروس نفسه. قالت الدكتورة إيما جوردون، من معهد العلوم البيولوجية الجزيئية بالجامعة أعلاه "لقد كانت هناك العديد من الدراسات التي تحاول إثبات ما إذا كان الفيروس يصيب خلايا جدار الأوعية الدموية الداخلية، أم لا ... يمكننا أن نقول بشكل قاطع إنها ليست كذلك". قالت زميلتها، عالمة المناعة الدكتورة لاريسا لابزين، إن استجابة الجسم تجاه الالتهاب، لها تأثير كبير على نظام القلب والأوعية الدموية، لأنهما يعملان معا لمكافحة العدوى، حيث يقوم الدم بتوصيل الخلايا المناعية إلى موقع الإصابة ويتسبب بجلطات دموية إذا كانت الأوعية الدموية متضررة. وأوضحت قائلة إنه "عندما يعمل جهاز المناعة لدينا بشكل جيد، فإنه يطرد الفيروس من أجسامنا. ولكن في بعض الأحيان، يتطور الأمر بشكل مفرط، ونحصل على استجابة مفرطة تجاه الالتهاب تسبب مضاعفات، وفي حالة كوفيد-19، غالبا ما تكون جلطات دموية، عندما لا ينبغي أن تكون هناك جلطات". ووفقا لجوردون، فإن ما لا يقل عن 40 في المائة من المرضى الذين يدخلون المستشفى لإصابتهم بكوفيد-19، معرضون لخطر الإصابة بجلطات الدم، وحاليا يتم استخدام العلاجات المضادة للجلطات، بشكل روتيني. قال الباحثون إن الدراسة تساعد في توضيح نقاش رئيسي حول العلاقة بين الفيروس وبطانة الأوعية الدموية، وستساعدهم على تطوير العلاجات الصحيحة، وتحقيق فهم أفضل لكيفية وسبب ظهور هذه المضاعفات.

مشاركة :