يكلف التصحر العراق خسارة سنوية لمئات الآلاف من الدونمات الزراعية. ويخسر العراق سنويا مائة ألف دونم من الأراضي الزراعية بسبب التصحر، الذي يعد نقص المياه أهم أسبابه. كما ساهمت التغيرات المناخية والاحتباس الحراري بشكل كبير في عرقلة النشاط الزراعي في العراق، الذي شهد واحدا من أكثر الفصول جفافا. فتظافر التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض مؤخرا إلى معدلات غير مسبوقة، ساهمت في انحسار الأراضي الصالحة للزراعة عالميا وكذلك في العراق. أما جيران العراق فقد جاروا عليه ولم ينصفوه بحصصه المائية التي باتت تنقص مع مرور السنين. وأقام الجانب التركي العديد من السدود على مجرى نهري دجلة والفرات وقلل من حصة العراق من المياه متذرعا بشحتها والإيراني غير مجرى العديد من الأنهار والروافد تحت نفس الذريعة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وانحسرت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بشكل كبير لتصل إلى 15% من إجمالي 40 مليون دونم زراعي في عموم المدن العراقية، مما أسفر عن هجرة داخلية لعدد كبير من المزارعين. ويستخدم العراق طرق ري تقليدية تساهم في تعميق أزمة شح المياه وعدم وصولها إلى الأراضي الزراعية إضافة إلى زيادة اللسان الملحي في نهري الفرات وشط العرب مما يقلل من نسبة المياه الصالحة للاستخدامات الزراعية.
مشاركة :