أدى عشرات الفلسطينيين، اليوم الخميس، صلاتي المغرب والعشاء أمام المقبرة اليوسفية قرب باب الأسباط في القدس المحتلة. جاءت ذلك احتجاجا على عمليات التجريف ونبش القبور، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المقبرة لليوم الرابع على التوالي. وأفاد مراسل الغد بأن جرافات الاحتلال واصلت أعمال التجريف في المقبرة لليوم الرابع على التوالي، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، فيما قام عمال بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة بإقامة سياج حديدي حول قطعة الأرض، التي تجري بها عمليات التجريف، كما نصبوا عددا من كاميرات المراقبة في محيط المقبرة. من جانبه، ندد مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس بعمليات التجريف ونبش القبور في المقبرة، التي تعتبر من أبرز المقابر الإسلامية في القدس، والتي تضم رفتات كبار العلماؤ والشهداء و المجاهدين. وطالب مجلس الأوقاف الاحتلال “بالتوقف الفوري عن هذه الانتهاكات، التي تمارس ضد تاريخ المدينة المقدسة وآثارها الإسلامية، وبالكف عن العبث والتخريب الذي يطال حرمة المقابر والأموات في المدينة”. ومن ناحية أخرى، أصدرت الخارجية الألمانية بيانا مشتركا مع 11 دولة أوروبية بشأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. ودعا البيان حكومة الاحتلال للعدول عن قرارها بناء حوالي 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. واعتبر البيان التوسع الاستيطاني الإسرائيلي انتهاكا للقانون الدولي ويقوض إحلال السلام. كما دعا البيان الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتخاذ خطوات لتحسين التعاون وتخفيف التوتر، كما أكد ضرورة الالتزام بتنفيذ القرار الأممي رقم 2334 بجميع أحكامه، مضيفا أن ذلك يأتي بهدف إعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف اللازمة لتعزيز السلام.