اتباع نمط حياة صحية يعزز الوقاية من السكتة الدماغية

  • 10/29/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور ديرك كريجر، أخصائي الأعصاب والأمراض الدماغية الوعائية في مستشفى ميديكلينيك، أن السكتة الدماغية تُعتبر من الحالات الطبية الشائعة وواسعة الانتشار على مستوى العالم وفي دولة الإمارات، وتصيب ما يقارب 500 من بين كل 1 مليون شخص حول العالم سنوياً. وقال الدكتور ديرك كريجر في تصريحات خاصة لـ«البيان» يوجد الكثير من العادات التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية، وأهمها اتباع نمط حياة صحي ومتوازن يجمع بين العافية الجسدية والنفسية، إذ إنه من الضروري أن نفهم الترابط بين وظائف الأعضاء المختلفة والعلاقة القوية بين الصحة الجسدية والنفسية، وتأثيرها على عافيتنا الجسدية وصحتنا بشكل عام. كما تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ولمدة كافية ووفق المستوى المناسب إحدى أبرز العادات التي يمكن اتباعها للمحافظة على حياة صحية ونشطة. ويمكن لاتباع عادات غذائية صحية، إلى جانب ممارسة الرياضة، أن يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض، بما فيها السكتة الدماغية. كما أن التدخين وتناول المشروبات الكحولية يؤديان إلى العديد من المشاكل الصحية، بما فيها ارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية، ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تضيّق الأوعية الدموية وتضررها، كما يسبب تشكّل الخثرات الدموية في الشرايين التي تحمل الدم إلى الدماغ، وهو ما قد يسبب السكتة الدماغية. وبالتالي من الضروري الإقلاع عن هذه العادات الضارة، إضافة إلى علاج حالات ارتفاع ضغط الدم والكولسترول، للوقاية من السكتات الدماغية. وفيما يخص أعراض السكتة الدماغية أشار إلى أن تشمل الأعراض الواضحة للسكتة الدماغية ارتخاء عضلات الوجه، وضعفاً في الذراعين أو انحرافاً في وضعيتهما، والتلعثم أو مواجهة صعوبة في التحدث. ويمكن تسهيل تذكّر الأعراض من خلال استخدام الاختصار F.A.S.T، حيث يرمز F للوجه (Face) وA للذراع (Arm) وS للنطق أو الكلام (Speech) وT للزمن (Time). ومن الضروري أن نتصرف بسرعة عند ملاحظة هذه الأعراض وننقل المصاب إلى أقرب مركز متخصص. شرائح عمرية وأضاف الدكتور كريجر يمكن أن تصيب السكتية الدماغية الجميع من مختلف الأعمار، وتزداد احتمالية الإصابة بها مع التقدم بالعمر. وتوجد العديد من العوامل التي قد تسبب السكتة، كما أنها قد تحصل نتيجة لمضاعفات طبية أخرى، ونظراً لأن العمر والتاريخ الطبي هما من العوامل غير القابلة للتغيير، يمكن للنصائح التي ذكرناها مسبقاً أن تسهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتات بنسبة كبيرة. وتزداد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المصابين بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول، إضافة إلى أصحاب الوزن الزائد والأشخاص الذين لا يتبعون الإجراءات الوقائية المختلفة، بالمقارنة مع الأشخاص الأكثر صحة. ويمكن علاج المصابين بالسكتة الدماغية الحادة باستخدام أدوية تخثر الدم عند وصولهم إلى المراكز المتخصصة خلال أول أربع ساعات ونصف من بدء السكتة. وتعمل هذه الأدوية على حل الخثرات الدموية الموجودة في الأوعية واستعادة التغذية الدموية في الدماغ. إلا أن الخيار الأمثل في هذه الحالات يتمثل بالاستئصال الميكانيكي للخثرات من خلال عمليات سحب الخثرة أو استئصالها، والتي تُجرى باستخدام قسطرة تُطبّق في منطقة أعلى الفخذ. ويعاني مرضى النزف الدماغي من أعراض أكثر خطورة من المصابين بالسكتة الدماغية قد تقودهم لفقدان الوعي. وتتطلب هذه الحالات الحرجة إجراء عمل جراحي فوري، وإغلاق الأوعية الدموية النازفة (وهي حالة تُعرف باسم تمدد الأوعية الدموية) عند الإمكان. وحول العوامل المسببة للسكتة الدماغية قال يتمثّل العاملان الرئيسيان المسببان للسكتة الدماغية في انسداد الشرايين (السكتة الإقفارية) ونزف أو تمزّق الأوعية الدموية (السكتة الدماغية النزفية). وتحدث السكتة الإقفارية عند انسداد أحد الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الدماغ، فيما تحصل السكتة الدماغية النزفية نتيجة انتفاخ وتمزّق أحد الأوعية الدموية في الدماغ، أو نتيجة نزف أحد الأوعية الهشة. ويمكن أن يحدث النوع الثاني من السكتة بنتيجة عدم انتظام مستويات ضغط الدم أو الاستخدام المفرط للأدوية المميعة للدم، وتشمل المسببات الأخرى ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والبدانة، والتدخين وتناول المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية، ويحدث النزف الدماغي بنتيجة تمزّق أحد الشرايين الدماغية أو الإصابة بتمدد الأوعية الدموية. وقال إن دولة الإمارات تولي أهمية كبرى لصحة جميع المواطنين والمقيمين وعافيتهم، وهو ما ينعكس بوضوح في الجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف الهيئات الصحية الوطنية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :