حذّر أطباء مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، من تزايد أعداد حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بين الشباب، في الآونة الأخيرة، حيث يسعى أطباء المستشفى في «اليوم العالمي للتوعية بالسكتة الدماغية»، الذي يصادف يوم 29 أكتوبر من كل عام، لدق ناقوس الخطر حول ارتفاع معدل الإصابة بهذه الحالة بين الأشخاص الأصغر سناً، إضافة إلى زيادة الوعي حول العوامل المسببة للإصابة. ويشكل ارتفاع معدل تعرض الأفراد الأصغر سناً للسكتة الدماغية، مصدر قلق خاص بالنسبة للأطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، المركز المعتمد لعلاج السكتات الدماغية في أبوظبي. وفي حين أن معظم السكتات الدماغية في أوروبا، تحدث للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، فإن متوسط عمر مرضى السكتة الدماغية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، هو 55 عاماً فقط، وتقريباً واحد من كل أربعة (24.2 %) من مرضى السكتة الدماغية، الذين تم علاجهم في المستشفى، يبلغ من العمر أقل من 45 عاماً، بينما تقل أعمار الغالبية العظمى (62 %) من مرضى السكتة الدماغية في المستشفى، عن 60 عاماً. تأثير وقالت الدكتورة فيكتوريا ميفسود اختصاصية الأعصاب، والمدير الطبي لمركز السكتات الدماغية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، إن السكتة الدماغية يمكن أن تؤثر بشكل سلبي في حياة الفرد، وتسرق منه سنوات، كان من الممكن أن يعيشها بسعادة واستقلالية وحيوية، في أداء الأنشطة والمهام، ومن المؤسف والمحزن، رؤية العديد من المرضى في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر، يدخلون قسم الطوارئ، بأعراض سكتات دماغية، وبكل تأكيد، لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو - فمعظم السكتات الدماغية، يمكن الوقاية منها، وعلى الرغم من التطورات العديدة التي حققناها على صعيد علاج السكتة الدماغية وإدارتها، إلا أن آثارها في المرضى الصغار، يمكن أن تبقى معهم لفترات طويلة من حياتهم. وتشمل العوامل المرتبطة على نحو وثيق بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم والتدخين، حيث كشفت دراسة استقصائية، أجراها مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، في أغسطس 2021، أن 42 % من بين المشاركين في الدراسة، ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، هم من المدخنين، وقال 45 % من المجيبين، إنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما أن 45 %، يعتبرون نمط حياتهم مجهداً للغاية - وتعتبر هذه العوامل الثلاثة، ذات علاقة قوية بخطر الإصابة بالسكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، كان 32 % من المجيبين، يعانون من السمنة المفرطة، كما أن 40 % لا يمارسون التمارين الرياضية بشكل كافٍ. وكان أكثر من ثلثي (69.6 %) مرضى السكتة الدماغية الذين تمت معاينتهم في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، من الرجال، فبينما يميل الرجال إلى اتباع نمط حياة أقل صحة، مقارنة بالنساء، فإنهم أيضاً قليلاً ما يحرصون على زيارة مراكز الرعاية الصحية، وإجراء الفحوصات اللازمة، أو التحدث إلى الطبيب، عندما يكون لديهم مخاوف صحية، ما يزيد من احتمالية تعرضهم للسكتات الدماغية. تحدث أعراض السكتة الدماغية عادةّ بشكل مفاجئ، وتشمل ضعفاً أو خدراً أو تنميلاً في الوجه والذراع و/ أو الساق، على جانب واحد من الجسم، والتلعثم في الكلام، أو صعوبة الكلام، والصداع المفاجئ الشديد، إضافة إلى فقدان الرؤية من إحدى العينين أو كلتيهما، وفقدان توازن الجسم. وقالت الدكتورة ميفسود عن أهمية عامل الوقت في التعامل مع السكتات الدماغية «السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، فمنذ لحظة حدوث السكتة الدماغية، يبدأ الدماغ بفقدان نحو 1.9 مليون خلية عصبية كل دقيقة، وتشكل الفترة الزمنية منذ بداية ظهور الأعراض، الفترة الأكثر أهمية بالنسبة للمرض، ولنا كأطباء، كونها تمنحنا المزيد من خيارات العلاج، ما يمكننا من تحقيق نتائج أفضل على صعيد إنقاذ حياة الشخص وقدراته ووظائفه، وكلما طال الوقت الذي يستغرقه المريض للحصول على المساعدة الطبية المناسبة، زادت خطورة الآثار التي يمكن أن ترافقه على المدى الطويل. ويُعد مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، المركز الرسمي المعتمد لعلاج السكتات الدماغية في إمارة أبوظبي، حيث يتم نقل جميع المرضى المشتبه بإصابتهم بأعراض السكتة الدماغية، بشكل مباشر إلى قسم الطوارئ الخاص بالمستشفى. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :